بغداد - الوكالات
في أحدث تطورات دامية على الساحة العراقية أعلن الجيش الأمريكي أمس أن قوات أمنية من الجيش والشرطة العراقية تمكنت من قتل أربعين مسلحاً من الميليشيات الشيعية خلال اشتباكات اندلعت أمس الأول السبت جنوب مدينة الناصرية جنوب العراق. وأوضح بيان للجيش الأمريكي أن (قوات أمنية عراقية مشتركة تتكون من أكثر من 300 من الجيش والشرطة وقوات خاصة عراقية، مع مستشارين أمريكيين تمكنوا من قتل أربعين مقاتلاً من عناصر الميليشيات خلال مواجهات مسلحة في سوق الشيوخ) جنوب الناصرية. وأشار إلى أن (اثنين من كبار قادة المجموعة قتلا خلال المواجهات).
وكانت السلطات العراقية قد أعلنت السبت الماضي فرض حظر تجول شامل في مدينة الناصرية إثر اندلاع اشتباكات مسلحة مع ميليشيات المهدي جنوب المدينة.
وعلى صعيد متصل قتل 19 شخصاً على الأقل أمس في مدينة الصدر الشيعية ببغداد خلال مواجهات أخرى بين القوات العراقية والأمريكية من جهة وميليشيات المهدي من جهة أخرى, بحسب مصادر عسكرية وطبية.
سياسياً.. أعلن الرئيس العراقي جلال طالباني أمس أن جبهة التوافق السنية التي انسحبت من الحكومة العام الماضي على وشك العودة إلى الحكومة، وأنها تقدمت بقائمة مرشحين لتولي مناصب وزارية.
وقال طالباني في تصريحات أذاعها التلفزيون عقب لقائه مع وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس: (العقبات الأساسية لعودة جبهة التوافق إلى الحكومة أزيلت. وأضاف أن (الإخوان في التوافق قدموا أسماء مرشحيهم لدولة رئيس الوزراء ليختار من بينها... لكل منصب قدموا اسمين).واستقالت الجبهة من الحكومة التي يقودها رئيس الوزراء نوري المالكي في أغسطس - آب الماضي مطالبةً بالإفراج عن معتقلين معظمهم من العرب السنة، وبأن يكون لها دور أكبر في عملية البت في الشؤون الأمنية. بدورها قالت وزير الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس: (لا يزال أماننا الكثير من العمل في مجال المصالحة الوطنية والإعمار لكي يرى الشعب العراقي الإنجازات وما يمكن أن يتحقق له بوجود حكومة وطنية متحدة). وأضافت رايس التي وصلت إلى البحرين مساء أمس قادمة من بغداد: (سأشارك بالبحرين في اجتماعات مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى مصر والأردن والعراق).
وتابعت: (بلا شك أن العراق دولة عربية مهمة ومن مؤسسي الجامعة العربية، وأنا تواقة للعمل والتداول مع العراقيين والعرب في ذلك المؤتمر ومن ثم سأنتقل إلى مؤتمر دول الجوار للعراق الذي سيعقد في الكويت غداً الثلاثاء).
وسيعقد المؤتمر بحضور الدول المجاورة لهذا البلد، إضافة إلى دول كبرى. وعلاوة على الدول العربية المجاورة للعراق ستشارك في اجتماع الكويت، وهو الثالث من نوعه بعد اجتماع شرم الشيخ في مايو، وإسطنبول في نوفمبر: تركيا وإيران وسوريا والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن (الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين) ودول صناعية أخرى أعضاء في مجموعة الثماني.