مقديشو - الوكالات

أسفرت أحداث العنف التي وقعت بين القوات الصومالية والمسلحين عن مقتل 81 شخصاً في مقديشو منذ يوم أمس الأول السبت. وقال رئيس الجماعة الحقوقية سودان علي أحمد في تصريح لوكالة رويترز أمس إنه قتل 81 وأصيب 119 في العنف بمقديشو منذ يوم السبت الماضي.

وأوضح سودان أنه تم إحصاء عدد القتلى من خلال المستشفيات المحلية والنشطاء الذين يعملون سراً في العاصمة التي شهدت تبادلاً مكثفاً لنيران المورتر بين القوات الحكومية والمسلحين.

من جهتهم قال سكان العاصمة الغارقة في الفوضى إن الاشتباكات هي الأسوأ منذ شهور، ومقيمون وشهود عيان قالوا إن المقاتلين الإسلاميين الصوماليين والقوات الإثيوبية تبادلوا إطلاق قذائف المورتر بشكل عنيف أمس الأحد وأن 20 شخصاً على الأقل قتلوا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وكانت المعارك على أشدها في شمال مقديشو معقل الإسلاميين. وقال مقيمون إن الجانبين اللذين عززا مواقعهما الليلة قبل الماضية تبادلا إطلاق النار بشكل مكثف في الساعات الأولى من صباح أمس حول مستشفى (أنقذوا أرواحنا) إس.أو.إس.

وقال أحد المسعفين (سقطت قذيفة مورتر على منزل خلف مستشفى إس.أو.إس مباشرة فقتلت مسناً وأصابت زوجته وأطفالها الثلاثة بجروح خطيرة).

وأضاف (فيما كنا نجري لمساعدة هذه الأسرة شاهدنا رجلاً مقتولاً مجهول الهوية مستلقياً على الأرض).

وقال مسعفون في عدة مستشفيات إنهم يعالجون عشرات الجرحى ممن أصيبوا في القتال. وقال سكان إن 15 شخصاً على الأقل قتلوا السبت من بينهم سبعة مقاتلين وجنديان إثيوبيان.

وقال شاهد عيان إنه رأى جثث أربعة رجال بالقرب من سوق الماشية الرئيسي، مضيفاً أن أحداً لم يجرؤ على نقل الجثث بعيداً (لأن المكان كله واقع تحت حصار إثيوبي). وعبر رئيس الوزراء نور حسن حسين عن أسفه لاضطرار صوماليين للنزوح عن ديارهم فراراً من العنف، لكنه قال إن الحكومة الانتقالية وحلفاءها الإثيوبيين لديهم حق الدفاع عن النفس.

وقال في مؤتمر صحفي (أنا آسف جداً للمدنيين المساكين الذين يغادرون ديارهم عندما يقع قتال).