يقول صديقي: شاءت الأقدار أن أشاهد المباراة في البحرين حيث أقضي الإجازة القصيرة برفقة العائلة، وفضلت أن أحضرها في أحد المقاهي إلى جانب مجموعة كبيرة من شباب البحرين الذين فاجؤوني بمتابعتهم للدوري السعودي ومعرفة أدق التفاصيل لفرقه ولاعبيه وعدد الألقاب لكل فريق.
ترك غالبيتهم مباراة ريال مدريد وتفرغوا لمشاهدة (زبدة) الدوري السعودي وحصاده بين الاتحاد والهلال، وانقسم الحضور إلى ثلاثة أقسام: هلاليون وهم كثرة، واتحاديون وهم قلة، ومحايدون من بينهم من يشجع النصر.
شعرت بسعادة غامرة وأنا ألمس مدى المتابعة والحرص على هذه المباراة من قِبل الأشقاء وكبرت سعادتي بتشجيعهم ومعلوماتهم عن الفريقين ولاعبيهما، ولم أكن أتصور بأن للهلال جمهوراً ومتابعين بهذا الحجم والحضارية في مملكة البحرين.
صديقي لم ينس أن يخبرني بأن أحد مشجعي الهلال في البحرين قام بتوزيع (مشاريب الكولا) على حسابه الخاص بمناسبة فوز الزعيم.
لذا لم يكن بمستغرب تلك الشعبية الطاغية للهلال في مدرجات استاد الأمير عبدالله الفيصل، وقبلها في استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام.