الجزيرة- الرياض
أعلن المشرف على برنامج ماجستير البيئة بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن د. أسعد بن أحمد الذكير أن البرنامج حقق نمواً كمياً ونوعياً متزايداً وملحوظاً. وأضاف أن عدد الدفعة الأولى من البرنامج الذي تم إقراره من مجلس الجامعة في الجلسة الخامسة للعام الدراسي 1423 - 1424هـ بلغ 6 طلاب يحملون درجة البكالوريوس في العلوم أو الهندسة وانضم أغلبهم إلى البرنامج على أساس الدراسة بالنظام الجزئي، وأضاف أن البرنامج لقي التشجيع والدعم من الجامعة وأصبح عدد الطلاب المنضمين له حاليا أكثر من 30 طالباً، وقال إنه تم تخريج أول دفعة (ثلاثة طلاب) في الفصل الدراسي الماضي ويتوقع تخرج أكثر من ثلاثة طلاب في هذا الفصل. وأشار إلى أن البرنامج يعتبر من البرامج الحديثة في الجامعة التي تواكب متطلبات التطور والنمو وتستفيد من الكوادر البشرية والكفاءات في الأقسام المتعددة، بالإضافة إلى استخدام المختبرات البحثية من الطلاب المنضمين إلى البرنامج. وأوضح أن البرنامج يمزج بين المواد العلمية التي تم اختيارها بصورة دقيقة والدراسات التي قام بها أعضاء اللجنة التحضيرية لهذا البرنامج بعد دراسة العديد من برامج الجامعات العلمية الرائدة في مجال البيئة وتم بعد ذلك التوصل إلى برنامج متكامل مدعوم بالإمكانيات المتوافرة في الجامعة والأقسام الأكاديمية ومعهد البحوث.
وأشار إلى أن البرنامج يختلف عن برامج ماجستير الهندسة البيئية المماثلة لأن مواده تركز على الأسس العلمية للعلوم البحتة وليس على الناحية الهندسية واستخداماتها وهذا بدوره يربط البرنامج بصورة مباشرة بمقررات العلوم بصورة كبيرة كمقررات الكيمياء والجيولوجيا والبيولوجيا والفيزياء والرياضيات، حيث إن دور العالم البيئي يشمل تحديد العوامل البيئية المختلفة والخطوات التي يتخذها على أسس العلوم البحتة من كيمياء وفيزياء ورياضيات وعلم الأحياء والجيولوجيا.
وقال إن حاجة المملكة العربية السعودية لمثل هذا التخصص تأتي مما تواجهه المملكة من تحديات بيئية ناتجة عن التطور في مختلف الميادين والتغيرات المناخية والبيئية السريعة ومثال ذلك تطور القطاع الصناعي وانبعاث الغازات التي تؤدي بدورها إلى التلوث الجوي، وزيادة التلوث في البحار نتيجة العمليات البحرية التي تتمثل في استخراج النفط ونقله، كما أن البرنامج يعالج المشاكل العالمية المختلفة والممثلة في التغيرات في درجات الحرارة ونتائجها وتغيرات مستوى المياه الجوفية وأثرها على الغطاء النباتي والتصحر.
وأكد توافر فرص التوظيف للطلاب بعد التخرج، لأن فرص العمل في المجال البيئي كثيرة في الوقت الراهن وحيث تسعى المؤسسات والشركات الحكومية والخاصة إلى توظيف هذه الكوادر المتخصصة في المجال البيئي لأن أحد الاحتياجات الأساسية لهذا المؤسسات والشركات وجود كادر بيئي مؤهل للتعامل مع التحديات والمشاكل البيئية التي تواجهها خلال مسيرتها الصناعية للتنمية المستدامة.
ولقد ركز البرنامج أيضاً على الجوانب التطبيقية والزيارات الميدانية وآخر المستجدات في مجالات العلوم البيئية. لذا فان هناك فرص عمل كبيرة لخريجي البرنامج للتوظيف في معاهد البحوث بالإضافة إلى الشركات والمؤسسات التي سبق ذكرها، حيث إن الطالب المتخرج قد تكونت لديه قاعدة علمية جيدة من المعلومات البيئية والخبرات البحثية المكتسبة نتيجة إجراء بحث الأطروحة العلمية التي قدمها.