جدة - «الجزيرة»
ضمن الحملة التي بدأتها وزارة الإعلام في جميع أنحاء المملكة للقضاء على ظاهرة القرصنة الفضائية داهم فريق من مسئولي الرقابة الميدانية بالإعلام الداخلي بجدة، ومجموعة من رجال الأمن المحليين وأعضاء من هيئة الأمر بالمعروف محلات تجارية في جدة أماكن تقوم ببيع وتوزيع أجهزة متخصصة بفك شفرات قنوات التلفزيون المدفوعة.
وصرح مدير عام الإعلام الداخلي بوزارة الثقافة والإعلام إثر عمليات المداهمة (تمت مصادرة أجهزة استقبال مخالفة لقواعد وأنظمة الوزارة في تطبيق خطتها الهادفة إلى التخلص من ظاهرة سرقة حقوق الملكية الفكرية والإعلامية بالمملكة والتأكد من مخالفة الجناة ومعاقبتهم، وأدعو الجميع للتعاون مع وزارة الإعلام في التصدي لهذه الظاهرة غير المقبولة شرعاً وقانوناً، والإبلاغ عن أي تاجر يشتبه ببيعه تلك الأجهزة أو مقرصن يعتدي على حقوق الآخرين للمحافظة على مجتمع خالٍ من القرصنة الفضائية).
وقامت فرقة الوزارة بالاستعانة بعميل وهمي في عمليات المداهمة حيث عرض عليه البائع شراء جهاز يمكنه فك شفرة القنوات الفضائية، وهكذا تمت عملية الشراء بنجاح ليتم القبض على البائع متلبساً، وإغلاق المحلات الذي يخضع أصحابها حالياً للاستجواب. وتشمل فكرة العميل الوهمي من يبحثون عن التحديث للأجهزة وإضافة برامج فك الشفرات للإيقاع بكل من يتعامل مع هذه الأجهزة غير الشرعية، وأضاف ... بأن عقوبة مثل هذه الجرائم قد تشمل عقوبات مالية وقضائية وأحكاماً أُخرى تقررها لجنة النظر في المخالفات بالوزارة.
من جهته، أوضح مهندس برمجيات في المملكة أن من يشترى هذه الأجهزة غير الشرعية هو الخاسر الأكبر؛ فجميع الأجهزة والشفرات تحتاج إلى تحديث وصيانة دورية، وقد ينخدع البعض بما يقوله البائع عن كفاءة الجهاز المباع وعدم حاجته للتحديث، ولكن سرعان ما تقوم شبكات التلفزيون المدفوع بتغيير شفراتها وإدخال تقنيات حديثة يصعب كسرها، فلا يجد المشتري مفراً من العودة ودفع مبالغ أخرى للتحديث. وهذه الفلسفة الخداعية هي أسلوب البائع لجني مبالغ طائلة من المشتري دون أن يشعر، لأن الهم الأول للمشتري هو المبلغ المبدئي للجهاز المشبوه، وسيكون عليه إكمال المشوار في غياب الدعم الفني، ومعايشة الانقطاع المستمر للخدمة التي لا يعرف لها وكيل أو موزع محدد أو حتى قانوني.
