توالت الأسئلة من القراء عن الكتاب الذي يتضمن تلك المعلومات المذكورة في مقال سابق في هذه الزاوية بعنوان (الرئيس الأمريكي والتوحيد)، وتوالت الرسائل التي تعبر عن شعور أصحابها بأهمية مثل هذه المعلومات، حتى يكون الناس على بصيرة من أمرهم، وبعض الرسائل يشدد في اللوم على العرب والمسلمين، وعلى فضائياتهم بصفة خاصة، لعدم القيام بحملات توعية شاملة للأجيال المسلمة التي شغلتها عن الأمور الجادة تلك المواد الإعلامية الهازلة اللاهية، وفي هذه الرسائل من الأهمية ما لا يخفى على كل راغب في الإصلاح والتصحيح لأنها تقوم مقام الاستفتاء الصادق الذي لا يخضع لضغط سياسي أو اجتماعي أو نفسي.
أما الكتاب الذي ضم تلك المعلومات المشتمل عليها ذلك المقال، فهو كتاب طبع بالإنجليزية أكثر من مرة ووزع في أمريكا وأوروبا وبعض بلدان العالم، عنوانه (النبي محمد صلى الله عليه خاتم الرسل في التوراة والإنجيل) للكاتب الداعية المسلم (عراقي الأصل) قيس الكلبي.
وهو كتاب مهم صاغه مؤلفه بأسلوب يناسب القارئ الغربي، وهو جدير بأن يوزع في أنحاء العالم لو تبنته جهات تعرف قيمة هذا العمل وأهميته في نشر الآراء الصحيحة عن الإسلام ونبي الإسلام محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام، وما يزال هذا الكتاب يعاني من عدم وجود من يموله ويتبناه من أصحاب رؤوس الأموال الطائلة في عالمنا الإسلامي، مع أنه يضم بين دفتيه معلومات مهمة موثقة مقنعة موضوعية بعيدة عن التعصب والإثارة التي قد تصدم القارئ غير المسلم.
لقد أسلم عدد من النصارى، بعضهم من القساوسة بعد اطلاعهم على مادة هذا الكتاب ومناظرتهم لمؤلفه.
الكتاب مترجم الآن إلى اللغة العربية، وقد شرفت بمراجعة نصفه العربي الذي لم يطبع بعد، فهو يحتاج إلى ما يحتاج إليه النص الإنجليزي من التمويل والدعم الذي يحقق له الانتشار.
في الكتاب معلومات مهمة عن أصل الدين الإسلامي، وأن الإسلام هو الدين الذي جاء به جميع الأنبياء والرسل، وأن كثيراً من النصوص في التوراة والإنجيل تؤكد ذلك كما تؤكد أن النبي محمداً صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء والمرسلين وأن الدين الإسلامي هو الدين الكامل الشامل ومن هنا تأتي أهمية هذا الكتاب الذي يستشهد بنصوص من كتب اليهود والنصارى تؤكد نبوة محمد صلى الله عليه وسلم وخاتمية رسالته، وهيمنة الدين الإسلامي على الدين كله ولو كره المشركون وبما أن عيسى عليه السلام هو آخر أنبياء بني إسرائيل فإنه قد بشر كما ثبت في نصوص الإنجيل ببعثة محمد عليه الصلاة والسلام وبأنه خاتم أنبياء الله ورسله كتاب مهم أرجو أن ننجح في نشره بالصورة المناسبة لأهميته.
إشارة:
ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه.