واشنطن - واس
دق كل من صندوق النقد والبنك الدوليين نواقيس الخطر في ضوء تسارع وتيرة ارتفاع أسعار المواد الغذائية في كثير من بلدان العالم. وحذر الرئيس الجديد لصندوق النقد الدولي دومينيك شتراوس كان من خطر ازدياد عدد الجوعى في العالم، وقال إن موجة الغلاء والجوع التي تجتاح أماكن كثيرة من العالم حالياً يمكن أن تطيح بديمقراطيات وتدمر اقتصاد الكثير من البلدان.
ويرى رئيس البنك الدولي روبرت زوليك أن هذا الغلاء في أسعار المواد الغذائية يهدد النجاح الذي حققه المجتمع الدولي خلال السنوات السبع الماضية في مكافحة الجوع.
وتشير دراسة للبنك الدولي إلى أن أسعار المواد الغذائية ارتفعت بشكل جنوني خلال السنوات الثلاث الماضية بنسبة 83%. ولا تبدو في الأفق أي إجراءات دولية مباشرة للتخفيف من المعاناة الناتجة عن آثار هذا الارتفاع.
وتعد الفيضانات ومواسم الجدب التي أثرت سلباً على المحاصيل من أهم أسباب موجة الغلاء إلى جانب ارتفاع أسعار النفط وانخفاض سعر صرف الدولار وتزايد واردات الصين والهند.
كما أدى تزايد إنتاج الوقود الحيوي من المنتجات الزراعية إلى تقلص المساحات المزروعة بالمحاصيل التقليدية التي لا غنى للإنسان عنها.
وفضلاً عن ذلك فإن الكثير من المضاربين في الأسواق العالمية اكتشفوا المواد الخام كوسيلة أفضل لاستثمار رؤوس أموالهم الهائلة مما أدى إلى ارتفاع أسعار هذه المواد. ووصل الأمر في الكثير من دول العالم الفقيرة إلى وقوع أعمال شغب وقلاقل في هذه البلاد بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية. وأقرب مثال على ذلك إسقاط الحكومة في هايتي أمس الأول السبت بسبب ارتفاع أسعار الأرز.