مع نشوب أزمة الغلاء وارتفاع الأسعار، كتب الكثير من الكتاب وتحدث المتخصصون في الموضوع عبر وسائل الإعلام المختلفة وتم طرح العديد من التوصيات والمقترحات للحد من مشكلة ارتفاع الأسعار. وأجدها فرصة لأن أطرح لمقام وزارة التجارة مقترحاً عله يجد القبول والاستحسان.
ومقترحي أن تقوم الوزارة بالعمل الجاد على إعداد دراسة متخصصة لمعرفة أسباب الغلاء ويكون هدفها الرئيس أن تضع حلاً للغلاء، ويفضل أن تتم الاستعانة بمكاتب متخصصة (محايدة) للقيام بها ولا تخضع لتأثير الوزارة أو التجار.
بكل تأكيد مثل هذه الدراسة ستدعونا للتفاؤل وستحد من عدم الرضا لدى الكثير من المستهلكين ممن يعانون من جشع التجار وشراهتهم في الرفع المستمر لأسعار المواد الاستهلاكية حتى أصبح الحديث عن وضع حلول لتخفيض الأسعار بالنسبة للناس كمن يبحث عن المستحيل.
ولكي تنجح مثل هذه الدراسة يجب أن لا ترضخ الوزارة لتدخلات كبار التجار بإفشالها في مهدها، وبصراحة تعودنا على الإحباط واعتدنا على الضغوط الشديدة التي يمارسها التجار على الوزارة، والأمل معقود في هذه المرحلة على الوزارة بأن تتدخل بكل قوة وحزم لأن التلاعب في قوت وعيش الناس خطر حقيقي وله آثاره السلبية، ومسألة الغلاء هي قضية وطنية والتدخل السريع والحاسم أمر أصبح ضرورياً.
ما نريده من وزارة التجارة أن تكون الدراسة متكاملة ومفصلة وفيها الحلول والتوصيات التي يجب اتخاذها حتى وإن لم تعجب البعض. ويجب أن تكون الدراسة لمدة محددة وسريعة وأن يوضع بها خطة عمل للتنفيذ وأن لا يكون مصيرها مصير دراسات توضع في الأرفف.
كل ما نريده جميعاً خطوات جريئة وسريعة للحد من الغلاء وجشع التجار فالفقر قاتل والمستهلك المسكين لا يستطيع أن يتحمل نتائج ذلك.
Fax2325320@yahoo.com