القدس -غزة - من بلال أبو دقة- رندة أحمد
أعلن صندوق الاستثمار الفلسطيني - الأحد -، اعتزامه بناء 30 ألف وحدة سكنية في أنحاء من الضفة الغربية، وقطاع غزة، سيكون بإمكان المواطنين شراؤها بأسعار ميسرة.
وقال الرئيس التنفيذي لصندوق الاستثمار الفلسطيني محمد مصطفى في رام الله يوم الأحد، إن تكلفة هذا المشروع ستتجاوز ملياري دولار .. مشيراً إلى أن مستثمرين من القطاع الخاص سيشاركون في تنفيذه.
ومن المقرر أن يتم الإعلان عن المشروع برعاية الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وبحضور رئيس الوزراء سلام فياض، ومبعوث الرباعية الدولية إلى الأراضي الفلسطينية توني بلير، بالإضافة إلى أعضاء مجلس إدارة صندوق الاستثمار الفلسطيني، وحشد كبير من الشخصيات الاعتبارية المهمة .. وأشار إلى أن تشغيل عدد كبير من الأيدي العاملة الفلسطينية من بين الأهداف الرئيسية لتنفيذ هذا المشروع.
ويتضمّن المشروع إنشاء 30 ألف وحدة سكنية جديدة خلال السنوات الخمس المقبلة في 10 أحياء سكنية، ضمن مجال التوسع والامتداد الجغرافي الطبيعي للمدن القائمة في الضفة الغربية وقطاع غزة، فضلاً عن تدشين شركة لتمويل الرهن العقاري والإقراض الميسر، بتمويل تصل قيمته إلى 500 مليون دولار أمريكي.وستعمل الشركة على منح قروض تتراوح ما بين 40 و70 ألف دولار أمريكي، وبفترات سداد طويلة الأجل تصل إلى 25 عاماً، وذلك للتسهيل على المواطنين إمكانية تملك وشراء مساكن ملائمة.
وتضم الشركة كلاً من صندوق الاستثمار الفلسطيني، ومؤسسة الاستثمار عبر البحار (أوبيك)، وبنك فلسطين، وشركة فلسطين لتمويل الرهن العقاري، ومؤسسة التمويل الدولية العضو فيمجموعة البنك الدولي.
ومن جانب آخر اتهم وزير الشئون الاجتماعية الفلسطيني محمود الهباش حركة حماس بالاستيلاء على المساعدات التي تبعث بها حكومة تصريف الأعمال في رام الله إلى قطاع غزة وتوزيعها بطريقة غير سوية وعادلة.
وقال الهباش خلال مؤتمر صحفي عقده في رام الله نقلته وسائل إعلام فلسطينية، إن الحكومة الفلسطينية حرصت على تقديم المساعدات اللازمة بشتى أشكالها إلى سكان قطاع غزة، منذ سيطرة حماس على القطاع في حزيران - يونيو الماضي، وذلك لمنع ممارسة العقاب الجماعي على أهالي قطاع غزة، مهما كانت الظروف السياسية والذرائع الإسرائيلية لتشديد الخناق على أهالي القطاع.
وعلى صعيد جهود التسوية التقى الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز مع الرئيس الأمريكى الأسبق جيمى كارتر في مقر الرئاسة الإسرائيلية أمس الأحد .. وانتقد بيريز خلال الاجتماع كارتر بسبب تصريحاته المناهضة لإسرائيل في السنوات الأخيرة.
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية انه على الرغم من ذلك فإن بيريز وجه، خلال الاجتماع الصعب، الشكر لكارتر على إسهامه في إبرام معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، ولكنه قال ان تصريحاته ولقاءاته قد ألحقت ضرراً بالغاً بإسرائيل.
وأدان بيريز اعتزام كارتر لقاء خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس الذي يقيم في دمشق، قائلاً إن مثل هذا اللقاء سوف يكون (خطأ جسيماً)، ووصف مشعل بأنه (قاتل وإرهابي).
وكان كارتر قد دافع عن لقائه المرتقب مع ممثلي حركة المقاومة الإسلامية حماس أثناء زيارته لسوريا هذا الأسبوع، ضمن جولة له بالشرق الأوسط.