روما - فيل ستيوارت - الوكالات
فاز زعيم اليمين الإيطالي سيلفيو برلوسكوني أمس الاثنين في الانتخابات التشريعية التي جرت في وقت سابق من أمس ليطيح بذلك بخصمه زعيم اليسار الإيطالي فالتر فلتروني, وليعود إلى السلطة للمرة الثالثة للتعامل مع أزمة اقتصادية واجتماعية عميقة.
وحسب النتائج الأولية لمعهد بييبولي لاستطلاعات الرأي حصل برلوسكوني على 43.7% من الأصوات في مقابل 39.1 % لليسار الذي يتزعمه فالتر فلتروني.
وحصل ائتلاف اليمين الذي يضم اساسا حزب (شعب الحرية) ورابطة الشمال على 43.7% في مجلس الشيوخ منها 36.9% لحزب برلوسكوني وحده و5.8 % لرابطة الشمال و1 % لحزب صغير من صقلية.
وفي ائتلاف اليسار حصل الحزب الديموقراطي الذي يتزعمه فلتروني على 33.8% من الأصوات في مجلس الشيوخ وحليفه (ايطاليا القيم) على 5.3%.
وفي برنامج عرضته قناة راي أونو الإيطالية أعلن برلوسكوني فوزه متوقعاً (أشهراً صعبة) تنتظر الإيطاليين.
وفي تصريح هاتفي قال برلوسكوني للبرنامج: نعم، لقد فزنا، وهو ما لم أكف عن قوله طوال الحملة الانتخابية.
وأضاف سأحكم خمس سنوات، متوقعا أشهراً صعبة تتطلب شجاعة كبيرة من الإيطاليين.
وأقر زعيم اليسار فلتروني بهزيمته في الانتخابات معتبراً أن النتائج التي أعلنت فوز منافسه اليميني برلوسكوني واضحة.
وكان الاثنان قد وعدا بخفض الدين العام الهائل في إيطاليا وخفض الضرائب وتحرير قطاع الخدمات الذي يخضع لقيود شديدة.
ويشكك كثير من الناخبين الإيطاليين في نجاح الحكومة الـ 62 في البلاد منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية في انعاش الاقتصاد ووقف الزيادة الكبيرة في أسعار المواد الغذائية الأساسية مثل المعكرونة والخبز ورفع الروح المعنوية الوطنية.
ولم تستمر آخر حكومة ائتلافية بزعامة رومانو برودي وهو من يسار الوسط سوى 20 شهرا قبل أن تنهار في يناير كانون الثاني اثر تمرد حلفائها الكاثوليك.