روما - فيل ستيوارت - رويترز
أدلى الإيطاليون أمس بأصواتهم في اليوم الثاني والأخير للانتخابات البرلمانية التي قد تعيد الملياردير المحافظ سيلفيو برلسكوني إلى رئاسة الوزراء في بلد يقف على حافة حالة من الكساد. ومن المنتظر أن يعلم قطب الإعلام البالغ من العمر 71 عاماً في غضون ساعات من إغلاق مراكز الاقتراع في الساعة الثالثة من بعد الظهر (1300 بتوقيت جرينتش) ما إذا كان نجح في التصدي لتحدي وولتر فيلتروني (52 عاماً) الذي يمثل يسار الوسط ليعود للحكم للمرة الثالثة. ووعد الاثنان بخفض الدين العام الهائل في إيطاليا وخفض الضرائب وتحرير قطاع الخدمات الذي يخضع لقيود شديدة.
وتصدر برلسكوني وهو واحد من أغنى الرجال في إيطاليا استطلاعات الرأي إلى ما قبل بداية الاقتراع أمس إلا أن ثلث الناخبين الإيطاليين وعددهم 47 مليوناً سيحسم أمره في اللحظة الأخيرة. وجعلت قوانين الانتخابات من الصعب على أي مرشح الفوز بأغلبية واضحة.
ويشك كثير من الناخبين الإيطاليين في نجاح الحكومة الثانية والستين في البلاد منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية في انعاش الاقتصاد ووقف الزيادة الكبيرة في أسعار المواد الغذائية الأساسية مثل المعكرونة والخبز ورفع الروح المعنوية الوطنية.
ولم تستمر آخر حكومة ائتلافية بزعامة رومانو برودي وهو من يسار الوسط سوى 20 شهراً قبل أن تنهار في يناير كانون الثاني إثر تمرد حلفائها الكاثوليك.
وقالت وزارة الداخلية الإيطالية إن نحو 62.5 في المئة من الناخبين أدلوا بأصواتهم الأحد في اليوم الأول للانتخابات بينما كانت النسبة 66.5 في المئة في اليوم الأول من انتخابات عام 2006.ولم تفاجأ مؤسسات استطلاعات الرأي لأنها توقعت إقبالاً أقل على الاقتراع وزيادة عدد الأصوات الباطلة مع تنامي الإحساس بعدم الرضا من السياسة في إيطاليا.