بغداد - الموصل - دمشق - الوكالات
أكدت التوصيات التي خرج بها المشاركون في اجتماعات اللجنة الأمنية للتنسيق والتعاون لدول جوار العراق في ختام الاجتماع الذي عقد في دمشق على ضرورة دعم جهود الحكومة العراقية لإنهاء المظاهر المسلحة، وعدم السماح بانتشار السلاح غير الشرعي وحل الميليشيات ودعوة جميع الدول إلى منع التهريب من وإلى العراق. وشددت التوصيات على أهمية زيادة التعاون الثنائي بين العراق ودول الجوار، وكذلك التعاون الإقليمي من أجل مكافحة الجريمة المنظمة وتهريب المخدرات.
كما طالب المجتمعون بضرورة تفعيل قنوات تبادل المعلومات حول العناصر المشتبه بها عبر القنوات والآليات المتفق عليها، خاصة عبر وزراء داخلية دول الجوار. وأكدت التوصيات أيضا على أهمية الالتزام بالمصالحة العراقية ودعوة جامعة الدول العربية لمواصلة جهودها في هذا الإطار بالتعاون والتنسيق مع الحكومة العراقية.
وأوصى المشاركون بمنع التحريض على العنف بكافة أشكاله وأساليبه ووسائله، والتوجيه بعدم التعامل مع العناصر العراقية التي تدعو إلى الإرهاب والتكفير أو تأجيج الفتنة الطائفية وتقويض العملية السياسية في العراق. وكان المجتمعون أكدوا في بيانهم الختامي على وحدة وسيادة واستقلال العراق، وضرورة الحفاظ على هويته العربية الإسلامية.
وأضاف البيان أن الاجتماع ناقش الوضع الأمني الراهن والاحتياجات الأمنية المطلوبة لدعم الجهود الرامية لاستتباب الأمن والاستقرار في العراق. كما أكد البيان على ضبط الحدود باعتبارها مسؤولية مشتركة بين العراق ودول الجوار، وأشاد بالتعاون الإيجابي مع دول الجوار في مكافحة الإرهاب.
في غضون ذلك أكد القائم بأعمال السفارة الأمريكية في دمشق مايكل كوربن أمس أن الولايات المتحدة تدعم بقوة جهود مجموعة التنسيق الأمني لدول جوار العراق من أجل ضمان أمن الحدود في المنطقة، مع التأكيد بشكل خاص على مساعدة الحكومة العراقية من أجل تجاوز التهديدات التي يسببها (إرهابيون) من خارج العراق ومجموعات مسلحة غير مشروعة.
من جهة أخرى أعلن هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي أن حكومته ستسعى للحصول على موافقة البرلمان على اتفاق استراتيجي تجري مناقشته مع الولايات المتحدة وان توقعت جدلا ساخنا في المجلس حول الاتفاق.
وبدأ المسؤولون الأمريكيون والعراقيون محادثات الشهر الماضي حول إطار اتفاق استراتيجي يحدد العلاقات الثنائية على المدى الطويل ويضع اتفاقا منفصلا بشأن (وضع القوات) يحدد أحكاما لأنشطة الجيش الأمريكي في العراق والحصانة التي يتمتع بها.
ميدانيا.. قتل 12 من عناصر قوات البشمركة الكردية في العراق وأصيب اثنان آخران أمس الاثنين في انفجار سيارة مفخخة استهدفت عربة عسكرية في شمال العراق قرب الحدود مع سوريا، حسب ما أفاد مسؤول في شرطة المنطقة.
ووقع الهجوم بالقرب من مدينة ربيعة على بعد 120 شمال غرب الموصل وقرب الحدود السورية، حسب المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته. وتعتبر قوات الأمن الكردية جزءا من الجيش العراقي.
إلى ذلك ذكر مسؤول بوزارة الداخلية العراقية في تصريحات صحفية نشرت أمس أن الأجهزة المختصة بوزارة الداخلية العراقية نفذت حكم الإعدام بحق 28 شخصا مدانا بجرائم متنوعة في مدينة البصرة 550 كم جنوبي بغداد.
من جانبه أعلن الجيش الأمريكي أمس الاثنين العثور على مقبرة جماعية شمال بغداد تضم رفات ما لا يقل عن ثلاثين شخصا دفنوا قبل حوالي ثمانية أشهر.
من جانب آخر أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية أمس أن قوة من الجيش العراقي تمكنت من تحرير الصحافي البريطاني المخطوف منذ شهرين في البصرة.
ونقلت قناة (العراقية) الحكومية عن اللواء محمد العسكري المتحدث باسم وزارة الدفاع أن (قوة من الجيش حررت الصحافي البريطاني المخطوف ريتشارد باتلر في البصرة) منذ شباط - فبراير الماضي.