بغداد - (د.ب.أ)
رغم الأوضاع الأمنية غير المستقرة تعج أسواق بغداد بأنواع مميزة وبأحدث الموديلات من ملابس النساء والرجال والأطفال من مناشئ أجنبية وتشهد إقبالاً من المواطنين.
وتشهد المراكز والمحال التجارية والأسواق في الشوارع الرئيسية ببغداد في الكرادة والمنصور وشارع فلسطين والكاظمية وبغداد الجديدة إقبالاً كبيراً من قبل المتبضعين وغالبيتهم من النساء لشراء أنواع من الملابس وبأحدث الموديلات وغالبيتها العظمى من مناشئ صينية وتركية وسورية.
ويصطحب الآباء والأمهات أبناءهم في رحلة التسوق التي لا تتعدي الساعتين والعودة مبكرا إلى المنزل لأن الوضع الأمني لا يسمح بأكثر من ذلك حيث تخلو الشوارع بعد غروب الشمس من المارة والسيارات وتقفل المحال أبوابها.
وقبالة المحالات، ينتشر باعة الأرصفة الذين يعرضون بضاعة ليست أقل شأناً من تلك التي تعرضها المحال الفاخرة ذات الديكورات المميزة لكنها تكون أقل سعرها من مثيلاتها في المحال وتشهد إقبالاً كبيراً.
وتشهد الفترة من الساعة الثالثة عصراً وحتى الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي، ساعة الذروة لخروج العراقيين للتسوق من هذه المحال نظرا لانشغالهم خلال فترات النهار ولأن هذه المحال والأسواق تغلق أبوابها بعد الساعة السابعة خوفا من الوضع الأمني غير المستقر.
ورغم أن الوضع الأمني غير مهيأ للتسوق بحرية حيث تسمع أصوات الانفجارات هنا وهناك وخاصة في مناطق شرقي بغداد وبالتحديد في حي الصدر مع طيران كثيف للمروحيات الأمريكية إلا أن ذلك لا يمنع الناس من الخروج والتسوق.
وعمدت السلطات العراقية منذ أكثر من عام على إحاطة المحال التجارية والأسواق بحواجز أسمنتية تفصلها عن مسار السيارات لتوفير مناطق آمنة للمتسوقين بعيدا عن الانفجارات في السيارات المفخخة لكن هذا لا يمنع من وقوع انفجارات بين الحين والآخر لكن بأحزمة ناسفة أو قذائف هاون.
وتبدو معدلات الأسعار لكثير من أنواع الملابس تتناسب ودخل الأسرة العراقية بعد القفزات التي شهدتها رواتب الموظفين والتي ارتفعت من 3 آلاف دينار خلال حقبة الرئيس الراحل صدام حسين إلى 250 ألف دينار للموظفين الجدد وبالطبع الرقم يتصاعد حسب سنوات الخدمة والدرجة الوظيفية.
والى جانب ذلك تبدو المراكز التجارية والأسواق فاخرة من حيث الديكورات والإكسسوارات والإضاءة التي تبعث الأمل وتفتح الشهية للتسوق عندما تدخلها وتنسى كثيراً أنك في بلد يعاني من وضع أمني صعب وانطفاء شبه تام للتيار الكهربائي.
ويقول فؤاد (36 عاماً) وهو صاحب محل تجاري في حي الكرادة: (رغم أن بضاعتنا حديثة ومواكبة لأحدث الموديلات في العالم إلا أن مستويات الإقبال ليست مقنعة بسبب الظروف الأمنية وعدم قدرة الأشخاص من التنقل من الأحياء الأخرى إلى حي الكرادة الذي كان من أكثر أسواق بغداد اكتظاظا بالمتبضعين قبل الغزو).
وتقول ساهرة فاضل (23 عاماً) وهي طالبة جامعية إن (الأسواق هي متنفسنا الوحيد للترفيه عن أنفسنا بعد أن غابت جميع وسائل الراحة من دور سينما إلى مسارح إلى مطاعم عائلية وحضور حفلات مطربين).