Al Jazirah NewsPaper Saturday  12/04/2008 G Issue 12980
السبت 06 ربيع الثاني 1429   العدد  12980
مستعجل
كم نسبة السعوديين في مهنة (مندوب مبيعات)!!؟
عبدالرحمن بن سعد السماري

نعم .. كم نسبة السعوديين الذين يعملون في وظيفة مندوب مبيعات؟

** أظن أن النسبة.. صفر..!!

** كم نسبة غير السعوديين في مهنة مندوب مبيعات؟

** أظن أن النسبة (100%) والعلم عند التجار.. وعند الوكلاء.. وعند تجار التجزئة.. وهو ما نشاهده ولا يحتاج إلى شهادة؟

** هل رأيت سعودياً واحداً يعمل مندوب مبيعات؟

** شخصياً.. لم أر سعودياً مندوب مبيعات ولكن.. قد يكون هناك بعض السعوديين يعملون في هذا العمل.

** رأيتهم كمندوبين لشركات تأمين أو شركات تجارية أخرى.. لكن أن يكون أحدهم يعمل مسوقاً لبضاعة أياً كانت هذه البضاعة.. فلم أر أحداً..

** وقضية مندوبي المبيعات أو مسوقي البضائع.. قضية طرقت أكثر من مرة.. وتم تناولها في أكثر من جانب وهي مهنة مربحة للغاية.. ففيها رواتب.. وفيها عمولات.. وفيها فسحة من الوقت للحركة والراحة.. بمعنى.. أن وقتك ملك لك.. فلست ملزماً أن تقوم في ساعة مبكرة من اليوم لتذهب إلى عملك.. وليس هناك مدير ينتظرك.. ففي وسعك أن تعمل متى شئت.. وترتاح متى شئت.. وتأخذ إجازتك أو أيام راحتك.. أو من ساعات راحتك متى شئت.. وبوسعك أن تعمل في بعض الأيام لمدة (15) ساعة وترتاح يومين أو ثلاثة أو خمسة.

** وهذا العمل.. فوق أنه مربح.. فهو أيضاً.. شيق وممتع وهو عمل ميداني.. بمعنى.. أنك لست محبوساً في مكتب وليس هناك مدير أو مديرون يحاسبونك على الوقت وعلى الخروج.. فلو كان لديك ظروف خاصة أو (مشاوير) أسرية.. أو التزامات أخرى.. فبوسعك أن تقضيها (على راحتك).

** أعود إلى موضوعي وأقول.. إن هذه المهنة المربحة الرائعة تحت سيطرة الأجانب تماماً.. فهم المتحكمون فيها وهم أصحاب القرار فيها.

** تشاهد عشرات السيارات تجوب الشوارع وتحمل على جنباتها دعايات وإعلانات من كل شكل.. يقودها أجنبي.. متنقلاً بين المحلات وتجار التجزئة ومعه الفواتير والأوراق.. ولا يمكن أن تشاهد سعودياً إطلاقاً..

** هؤلاء الأجانب.. وبالذات.. من جنسية واحدة (هندية) إذا حاول سعودي الدخول في هذه المهنة تنادوا بينهم وطردوه..

** خذوا مثالاً واحداً.. أحد السعوديين يبيع أجهزة كمبيوتر وألعاباً من محل صغير بدأه في عالم التجارة.. وعندما اكتشف مسوقو البضائع ووكلاء التوزيع أن هذا المواطن (الغلبان) يبيع بأسعار معقولة.. بمعنى.. أنه يكتفي بربح معقول.. مما جعل كل الزبائن تتجه له.. لأن بضاعته تباع بسعر معقول..قاموا بمحاربته.. بمعنى (تفازعوا) عليه حتى طيروه.

** مشكلة أو خطأ هذا المواطن الطيب المخلص.. أنه يبيع الشريط بـ(100) ريال لأن تكلفته عليه بـ(80) ريالا، وكانوا يريدون أن يبيعه مثل (ربعهم) بمائتي ريال أو ربما بثلاثمائة ريال.

** لقد (تنادوا وتفازعوا عليه) وحاربوه وأوقفوا إعطاءه أي بضاعة.. أن وكلاء التوزيع والمندوبين ليسوا (أكملوا البقية ) وهنا مصيبتنا كسعوديين!!

** ليس أمامه.. إلا أن يستسلم لشروطهم.. ويخضع لاستفزازهم لأنهم متحكمون في السوق.. ولأنهم (شلة) واحدة.. أو ربما أكبر من مجرد (شلة) ف(عروقهم في الماء) كما يقول العوام.. ومع ذلك.. نحن نلوم وزارة العمل.. إذا اتخذت قرارات صارمة في مجال السعودة..

** هل نعذر وزارة العمل؟



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 5076 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد