Al Jazirah NewsPaper Saturday  12/04/2008 G Issue 12980
السبت 06 ربيع الثاني 1429   العدد  12980
فكرة لترشيح الجريسي رئيساً فخرياً تكريماً لجهوده
غرفة الرياض تترقب ترشيح أعضاء سابقين في الدورة القادمة

«الجزيرة» - فهد العلي

على الرغم من الوقت الطويل المتبقي على انطلاق انتخابات الدورة الخامسة عشرة لمجلس إدارة الغرفة التجارة والصناعة الرياض إلا أن التحرك قد بدأ من خلال الأحاديث الودية التي تدور في أروقة بعض المناسبات العامة منها والخاصة، وملامح الحديث تتجه إلى ما يمكن أن تكون عليه صورة التكتلات المرتقبة لخوض أقوى الانتخابات (الغرفوية) التي تشهدها المملكة.

وتعد مقاعد مجلس إدارة غرفة الرياض ذات النشأة التي تمتد إلى نحو نصف قرن هدفاً دائماً لمعظم رجال الأعمال وقد شهد التاريخ الانتخابي للغرفة منافسات شرسة لكنها بحسب المراقبين كانت منافسات شريفة ونزيهة، ربما كان أقواها الدورة الحادية عشرة والتي تبوأ فيها تكتل رجل الأعمال المخضرم عبدالرحمن الجريسي قصب السبق ليبقى رئيسا لمجلس الإدارة لأربع دورات متتالية.

أما كواليس انتخابات الدورة الخامسة عشرة والمتوقع انطلاقها عقب شهر رمضان المقبل فتبدوا مختلفة بعض الشيء، فمن الجانب القانوني والنظامي يتوقع المراقبون قرب صدور نظام الغرف التجارية الجديد والذي ينص على انتخاب كامل أعضاء المجلس مما يعني إلغاء التعيين من قبل وزير التجارة والصناعة والذي يخوله النظام الحالي بتعيين ثلث أعضاء المجلس، وكان هذا التعيين طوق نجاة لبعض الخاسرين في الانتخابات، لكنه يخضع في النهاية إلى عملية التوازن المطلوبة ما بين رجال الصناعة ورجال التجارة.

وفي حال إقرار النظام الجديد والتزام غرفة الرياض بالعمل وفقا لشروطه سيظطر بعض المرشحين إلى انتهاج أسلوب تكتيكي جديد، فكما سيكون لهذا النظام رجاله الذي يعولون على أصوات ناخبيهم وقدرتهم على كسب أصوات الناخبين وتحيير أكبر قدر من قوائم الناخبين والسعي إلى تشكيل تحالفات وتكتلات وفق معايير محددة تدفع بهم إلى مقاعد المجلس.

وفي ظل اعتماد النظام الجديد سيجد بعض المرشحين أنفسهم في وضع ضعيف لاسيما إذا ما اضطروا إلى الدخول في تكتلات ضعيفة أو خوض الانتخابات كمستقلين، وهذه الفئة ربما تفضل بقاء العمل بالنظام الحالي للاستفادة من فرص التعيين.

وباستعراض أسماء المجلس الحالي نجد أنه مُطعم بعدد من الدماء الشابة التي يمكن أن تستمر وتحقق نتائج جيده في الانتخابات تمنحها فرصة الاستمرار في دورة قادمة، وتسنم دفة قيادة المجلس في سنوات قادمة، لاسيما إذا ما بقيت معهم بعض الأسماء التي تتميز بخبرات كبيرة وإلمام بكافة قضايا الاقتصاد.

ومن المتوقع أن تعود بعض الأسماء إلى الأضواء من سبق لهم عضوية مجلس الإدارة في دورات سابقه.

وكعادة الأحاديث عن الانتخابات فهي تتعدد في مناح كثيرة من باب التوقعات لا أكثر، ومن تلك الأحاديث ما يثار من أقوال عن مدى استمرار رجل الأعمال المخضرم عبدالرحمن الجريسي في عضوية المجلس ورئاسته، فهناك من يتوقع أن الجريسي قد لا يدخل في الانتخابات القادمة لأسباب كثيرة من أهمها أن قطاع الأعمال بأكمله يقدر ما قدمه هذا الرجل من عمل دؤوب لغرفة الرياض وأنه حقق إنجازات كبيرة، إضافة إلى أنه قاد المجلس في أربع دورات بكل اقتدار ونجاح، وأنه يستحق لقب الرئيس الفخري لغرفة الرياض مدى الحياة، وأن إتاحة الفرصة لآخرين ربما يكون أمراً حاضراً في تفكير هذا الرجل المخضرم الذي وإن ابتعد عن كرسي الرئاسة فلن يتردد في خدمة الكيان الذي يعرفه منذ عشرات السنين.

يذكر أن خمسة شخصيات تعاقبت على رئاسة مجلس إدارة غرفة الرياض منذ نشأتها عام 1381 هـ حيث تولى الشيخ عبدالعزيز السليمان المقيرن - يرحمه الله - رئاسة أول مجلس إدارة واستمر خمس دورات، خلفه الشيخ محمد محمد الفريح للدورتين السادسة والسابعة، ثم الشيخ سليمان العليان للدورتين الثامنة والتاسعة، والأستاذ إبراهيم الطوق للدورة العاشرة، ثم تولى رئاسة المجلس الأستاذ عبدالرحمن الجريسي من الدورة الحادية عشرة عام 1413هـ وحتى الآن.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد