«الجزيرة» - فهد العلي
على الرغم من الوقت الطويل المتبقي على انطلاق انتخابات الدورة الخامسة عشرة لمجلس إدارة الغرفة التجارة والصناعة يالرياض إلا أن التحرك قد بدأ من خلال الأحاديث الودية التي تدور في أروقة بعض المناسبات العامة منها والخاصة، وملامح الحديث تتجه إلى ما يمكن أن تكون عليه صورة التكتلات المرتقبة لخوض اقوي الانتخابات (الغرفوية) التي تشهدها المملكة.
أما كواليس انتخابات الدورة الخامسة عشرة والمتوقع انطلاقها عقب شهر رمضان المقبل فتبدو مختلفة بعض الشيء، فمن الجانب القانوني والنظامي يتوقع المراقبون قرب صدور نظام الغرف التجارية الجديد والذي ينص على انتخاب كامل أعضاء المجلس مما يعني إلغاء التعيين من قبل وزير التجارة والصناعة والذي يخوله النظام الحالي بتعيين ثلث أعضاء المجلس، وكان هذا التعيين طوق نجاة لبعض الخاسرين في الانتخابات، لكنه يخضع في النهاية إلى عملية التوازن المطلوبة ما بين رجال الصناعة ورجال التجارة.
وفي حال إقرار النظام الجديد والتزام غرفة الرياض بالعمل وفقا لشروطه سيضطر بعض المرشحين إلى انتهاج أسلوب تكتيكي جديد، فكما سيكون لهذا النظام رجاله الذي يعولون على أصوات ناخبيهم وقدرتهم على كسب أصوات الناخبين وتجيير اكبر قدر من قوائم الناخبين والسعي إلى تشكيل تحالفات وتكتلات وفق معايير محدده تدفع بهم إلى مقاعد المجلس.
وفي ظل اعتماد النظام الجديد سيجد بعض المرشحين أنفسهم في وضع ضعيف ولاسيما إذا ما اضطروا إلى الدخول في تكتلات ضعيفة أو خوض الانتخابات كمستقلين، وهذه الفئة ربما تفضل بقاء العمل بالنظام الحالي للاستفادة من فرص التعيين.
