واشنطن- ليبرفيل - وكالات
قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي جورج بوش بحث مع موفده الخاص إلى السودان ريتشارد وليامسون في الجهود التي تبذل لتسريع نشر قوات حفظ السلام في دارفور. وقالت المتحدثة باسم الرئاسة الأمريكية دانا بيرينو إن بوش (عبر عن قلقه العميق حيال معاناة السكان في دارفور وكلف سفيره وليامسون مواصلة ممارسة الضغوط بهدف نشر سريع لقوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية). وأضافت أن بوش ووليامسون تطرقا خلال اللقاء الذي استمر حوالي الساعة، إلى الهجوم الذي تعرضت له دورية مشتركة من قوة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي في دارفور لكنهما لم يبحثا مسألة دعم بكين لحكومة الخرطوم.
وكان ناشطون غربيون دعوا إلى انتهاز فرصة تنظيم الألعاب الأولمبية في بكين للضغط على الصين أكبر دولة تزود السودان بالسلاح وأكبر مستثمر في هذا البلد خصوصا في قطاع النفط إلى ذلك دعا وسطاء النزاع بين تشاد والسودان هذين البلدين إلى احترام الاتفاقات الموقعة منذ 2006 وإتاحة نشر قوة مراقبة على الحدود، وذلك خلال اجتماع للجنة متابعة عملية السلام في ليبرفيل.
وجاء في البيان الختامي لأول اجتماع لهذه اللجنة أن (مجموعة الاتصال هذه، تدعو بالإجماع رئيسا الدولتين (التشادي إدريس ديبي والسوداني عمر البشير) إلى ترسيخ مصالحتهما كما تعهدا بذلك).
وبعد أن أعربت عن (قلقها حيال تجدد التوتر) حثت (مجموعة الاتصال الرئيسين على وقف أي تصعيد إعلامي من شأنه أن يؤجج الخلافات).
وسيعقد اللقاء المقبل لهذه الهيئة الوزارية التي من المفترض أن تجتمع شهريا (مطلع أيار/مايو) في ليبيا. وسيسبقه في 28 نيسان/أبريل اجتماع (للخبراء في مجال الدفاع والأمن والاستخبارات لبحث وتخطيط كيفية نشر سريع لقوة السلام والأمن، حسب ما أوضح البيان.
وشكلت هذه المجموعة بموجب اتفاق السلام الأخير بين تشاد والسودان الذي وقع في 13 آذار/مارس في دكار. وتضم المجموعة التي تتولى ليبيا والكونغو رئاستها، كلا من السودان وتشاد والغابون والسنغال وإريتريا.
وحضر الاجتماع أيضا ممثلون عن الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي والمجموعة الاقتصادية لدول إفريقيا الوسطى وتجمع دول الساحل والصحراء وفرنسا والولايات المتحدة.
وكانت قوة السلام والأمن قد تشكلت في اتفاق السلام الأول الذي وقع بين تشاد والسودان في الثامن من شباط/فبراير 2006 في طرابلس وتم التأكيد على نشرها في الاتفاق الأخير الذي وقع في 13 آذار/مارس في دكار ولكنها لم تبصر النور كما لم يحدد إطار انتشارها.