كتب - عيسى الحكمي
لا يكاد الحديث يأتي عن عودة النصر للبطولات إلا ويبرز طلال الرشيد المشرف العام على الفريق في مقدمة صانعي حكاية العودة.
طلال يشكّل منظومة خاصة في العمل الكروي، فهو لا يجير النتائج لنفسه، يرفض الظهور الإعلامي الساطع ويتحسس كثيراً من كثرته.
بعد فوز النصر بكأس الأمير فيصل بن فهد، حيث كان الرشيد أحد المهتمين بتحقيق البطولة، فقد قال للإعلاميين في أحاديث مقتضبة: إنني أرى أن أي نجاح لا يحسب لشخص واحد، أنا عود من ضمن حزمة تضم شرفيين داعمين وإدارة النادي بقيادة الأمير فيصل بن عبد الرحمن والأمير وليد بن بدر.
ولم يكتف بذلك، بل أبرز دور الأمير منصور بن سعود الذي ظل ثابتاً بدعمه المادي والمعنوي، وكذلك الدور الإستراتيجي للأمير فيصل بن تركي الذي ضبط وهيأ مرحلة التجديد في زمن قياسي.
طلال بذلك اختزل الكلام ليجعل فرحة جماهير النصر أغنى من كل كلام.
وظل السؤال المفضّل لديه هو ماذا بعد تحقيق البطولة؟ فكان يقول: النصر حقق بطولة وطوى صفحتها بعد أن أودعها إلى تاريخه الذهبي، المتبقي هو الاستمرار والعمل من نقطة النهاية حتى لا نعود للبداية.
بذلك أثبت طلال الرشيد أنه الرقم الصعب الذي اختاره فيصل بن عبدالرحمن في الزمن الصعب ليكون مع بقية منظومة العمل النصراوي رائداً من رواد دعوة النصر لمصافحة البطولات وإنهاء مرحلة الجفاء، رغم كل هذه النجاحات إلا أن طلال الرشيد لا يزال يرفض الظهور الإعلامي حتى في عز الفرحة، مثبتاً أن عودته للنصر ليست لكسب الأضواء وإنما لإعادة النصر إلى الأضواء..