طالب مفتي جمهورية مصر العربية السابق فضيلة الشيخ الدكتور نصر فريد واصل علماء الأمة الإسلامية بتوحيد آرائهم وترك الخلافات وبالذات حول القضايا المهمة وذات الحساسية. وقال: ليس من حق أحد أن يخالف توجه الأمة ورأي جمهور العلماء، وهو الرأي الذي يرى ضرورة توسعة المسعى، وأنه فرض عين على ولي أمر المسلمين، وقد قام ولي أمر المسلمين فيما فرضه الله عليه. وفيما يلي نص حديث فضيلة الشيخ الدكتور نصر فريد واصل:
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:
إن توسعة المسعى التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لا شيء فيها من الناحية الشرعية، وهي فرض على ولي الأمر، لأسباب كثيرة أنه يقصد منها التخفيف على المسلمين خاصة، وأن زحام الحجاج والمعتمرين قد تسبب كثيراً في موت العجائز والمرضى أو المسنين ممن لا يقدرون على الحركة، ولأسباب تحقيق المصالح الشرعية المعروفة.. وقد قام ولي أمر المسلمين بما فرضه الله عليه تجاه أمته.
ومن هذا المنطلق -والكلام للدكتور واصل- فالضرورة ملحة لأن يكون هناك شكل مختلف لتلافي خطر الموت عند أداء هذه الفرائض، ولا أظن أن هناك آلية لتلافي ذلك إلا من خلال ما قام به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- من توسعة للمسعى وتوسعة للجمرات، وهي أعمال هدفها خدمة المسلمين ورفع المشقة والحرج عنهم. وطالب الدكتور واصل علماء المسلمين بالتوحد حول هدف واحد ألا وهو خدمة ضيوف الرحمن والتخلي عن الآراء التي تبدو مخالفة لجمهور العلماء والعاملين في الحقل الإسلامي وبخاصة العاملين على رعاية مثل هذه الأراضي المقدسة. وأنهى واصل كلامه بأن توسعة المسعى لم يكن بها أي حرج شرعي ولم تكن مخالفة لنص ديني، ومن مصلحة المسلمين أن يتم على هذا الشكل، فكيف يكون الخلاف على مصلحة الأمة ورفع المشقة والحرج عنها؟