الدعوة الإنسانية والأخلاقية التي أطلقها الأستاذ تركي ناصر السديري لإيجاد وقف رياضي لذوي الحاجة من اللاعبين المعتزلين، لهي دعوة يستحق عليها الشكر والثناء والتقدير، وهي دعوة تستحق المتابعة والاحتضان والتفعيل على كل المستويات، وكان هناك ما يسمى بصندوق اللاعب ويقتطع رصيده من دخل المباريات، ولا أعلم حقيقة ما آل إليه مصير ذلك الصندوق.
وبالعودة إلى اللاعبين المعتزلين نجد أن أغلبهم من أجيال ما قبل الاحتراف ووضعهم الحالي محرج للغاية؛ فمنهم من حالته الصحية تحتاج فعلا إلى العلاج والدواء المكلف بتكاليف باهظة في الوقت الذي يسيئهم ذل السؤال كما يعانون من الفاقة والفقر والحاجة وهم مسؤولون عن عائلات وأبناء وبنات ينظرون إليهم ويرتقبون المدد منهم في الوقت الذي يعانون فيه العوز والفاقة القهرية خاصة في ظل الغلاء الذي طال كل شيء.
أهيب بكل مقتدر يملك ذرة من إنسانية، وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز، أن يسهم في تبني هذا الوقف الرياضي من أجل تلك الفئة التي رفعت اسم أنديتها وبلادها عالياً في كل محفل، والآن أصبحوا عبئاً ثقيلاً على المجتمع وعلى أنفسهم الأبية، فهل ستكون كتاباتنا هاته مجرد ملء فراغ في أعمدتنا الصحفية أم يقيض الله لهم من يقف معهم في محنتهم وينصفهم ويساهم في الوقف الرياضي الخيري؟.. وأهل الخير كثيرون.. فقط يحتاجون إلى من يطرق أبوابهم ويشرح أهداف الوقف أو الصندوق الخيري، وإن شاء الله سوف يتبناه الخيرون من أبناء هذا البلد الطيب، وسيلاقون جزاءهم عند الله دون ريب، وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب؛ فهو أمل الرياضيين أجمعين نحو إخوانهم المعوزين من اللاعبين المعتزلين في كل الألعاب، وليس في كرة القدم فقط.. وإن سموه خير من سيلبي هذه الدعوة الطيبة.. والله من وراء القصد.
نبضات!!
أرسلها لكم ثماني عشرة نبضة، ولا أعلم كم تصلكم:
* مبارك للنصراويين بطولة تحت 23 عاماً على كأس الأمير فيصل بن فهد - رحمه الله -.. ومبارك لجمهور النصر على هذه البطولة، ونرجو أن تكون بداية عودة الأصفر البراق لمنصات التتويج فيما هو أهم.. مبارك عليهم العودة لجادة الذهب والكؤوس والبطولات.. حقق الفريق الأصفر الصعب وبقي عليه الأصعب وهو كفء لها بلا شك.
* الأصفر البراق وضع كل ثقله في هذه المباراة فأتته الكأس طائعة، ونكرر مباركتنا للنصر والنصراويين بطولتهم هذه والخروج من ضيق وقحط انعدام البطولات إلى سعة البطولات والكؤوس والدروع.
* ظهر واضحاً تساهل حكم نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد السويسري (بوساكا) تجاه الألعاب الخشنة التي استشرت في الشوط الثاني من الجانب النصراوي، ولا أعرف سبباً لتساهل الحكام الأجانب إزاء الخشونة في ملاعبنا!!!
* تهاون بوساكا مع لاعبي النصر في الكثير من حالات الخشونة المتعمدة والصارخة، والتي يحتسبها أي حكم مبتدئ.. وعلى العكس من ذلك؛ ففي أوروبا يكون تحكيم (بوساكا) متشدداً إزاء الخشونة؛ فماذا جمد نشاطه هنا؟؟!!
* بعض الحكام الأجانب عندما يحكمون مبارياتنا كأنهم من معلمي تربية رياضية بمدرسة ابتدائية عندما يحكمون مباريات الفصول الابتدائية.. منتهى الاستهتار والبطء وعدم متابعة الألعاب الخشنة ومع ذلك يبقون أفضل بمراحل من حكامنا المحليين!!
* يقال إن الحكم السويسري بوساكا لم يعد محتاجاً إلى مرافق؛ لأنه أصبح يعرف شوارع الرياض شارعاً شارعاً من كثرة ما جاء عندنا، والسؤال: ما في البلد إلا هالولد؟!!
* الحكم الإيطالي الذي حكم مباراة الهلال والشباب قدم دروساً في التحكيم النزيه والأمين رغم احتسابه ركلتي جزاء متتاليتين للشباب إلا أنهما صحيحتان، وهو على العكس من الحكم السويسري (بوكاسا)، وشتان بين الحكمين!!
* عندما قلنا (نصر بلنتي) كنا نعني هدايا الحكام المحليين للنصر ولم يدر في بالنا أن يعود النصر للبطولات من ركلة (بلنتي) غير صحيحة بل وعجيبة وغريبة احتسبها بوساكا وهو أسوأ حكم أوروبي تطأ قدماه أرض الملاعب السعودية!!
* المحلل التحكيمي محمد فودة يقول إن هناك بطاقتين حمراوين للاعبين نصراويين إحداهما لعبده برناوي والأخرى للمطيري، وأنا أقول له يا كابتن كانت ثلاث حالات طرد يجب أن تكون في حق ثلاثة لاعبين نصراويين هم عبده برناوي والمطيري والشراحيلي، ولكن يبقى هذا الحكم لغزاً محيراً!!
* الهلال كان مسيطراً بشبابه على المباراة، وعندما أحس الفريق الأصفر بالتفوق الأزرق لجأ طوال الشوط الثاني إلى إضاعة الوقت وتمويت الكرة وادعاء الإصابات ولم نشاهد كرة قدم حقيقية في النصف الثاني من الشوط الثاني!!
* مطاردة أمن المنشآت للمراسل بدر رافع يعتبر بكل المقاييس سقطة كبيرة لأمن المنشآت، وقد يتحمل المراسل جزءاً من المسؤولية، ولكنه كان منظراً غير حضاري شوّه نهاية المباراة، وهو مرفوض مهما كانت المبررات!!
* قدم مراسلو القناة الرياضية السعودية ومراسل mbc مقابلات بعد مباراة الهلال والشباب ولم تحدث مشاكل منهم، وبرافو للذهبية التي تخطو خطوات تطويرية ملموسة!!
* في كأس الأمير فيصل بن فهد للموسم الماضي فاز الأهلي على الاتحاد بثلاثة أهداف؛ مما جعل جمهور الاتحاد يتصنع الشغب لينهي الحكم الأجنبي المباراة قبل وقت انتهائها.. وهنا نسجل الشكر للجمهور الهلالي الراقي الذي لم ولن يلجأ إلى مثل هذه الأساليب!!
* موقف حضاري من سمو الأمير سلطان بن فهد عندما تقبل بطاقتي الحكم الصفراء والحمراء وهذا معناه عند الحكام الأوروبيين موافقته على قراراته!!
* عبدالعزيز الدوسري نجم النجوم.. انتظروه؛ فهو موهبة قادمة لناديه الهلال وللمنتخبات الوطنية، لم يوقفه عبده برناوي إلا بكوع على وجهه، ومع ذلك كان الحكم (شاهد ما شفش حاجة)!!
* كان جديراً باتحاد الكرة أن يؤخر مباراة الهلال والشباب عن يوم الجمعة كتأدية حق للهلال، كما فعل عندما قدم مباراة الوطني والاتحاد تلبية لرغبة الاتحاد رفع الإيقاف عن كريري والمولد!!
* اتحاد الكرة ولجانه وضعت هذا الموسم كل ثقلها ضد الهلال لعدم تحقيقه لأية بطولة وأصبحت الأمور أوضح من واضحة.. هكذا يرى الهلاليون!!
* بطولة الدوري اتحادية وقد حسمها منذ بدئها بمباركة الجدول الذي وضع بحسب رغبته، وتم تعديله - فيما بعد - حسب الظروف والمتطلبات حتى فقد جدول الدوري عدالته بين الأندية وكذلك لحصوله على نقاط لا يستحقها من الوطني ونجران والحزم بدون وجه حق عند بدء مسابقة الدوري!! ويبقى السؤال: ألا يحس الاتحاديون واتحاد الكرة بالحرج من وضعهم الانتقائي؛ إذ لا تزال جميع الفرق تلعب مباريات الدوري وهو قد (ختم) الدوري عدا مباراتهم مع الهلال التي سيلعبونها وهم في غاية الارتياح وهو ما خططوا له ونفذ من اتحاد الكرة.. وهذه ظاهرة لا تحدث إلا لدينا للرعاية المتميزة لفريق الاتحاد.. ونقطة سوداء في جبين الكرة السعودية!!
نبضة:
الأزرار الذهبية لا تنسجم والأردية المهترئة!!
******
لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«6891» ثم أرسلها إلى الكود 82244