Al Jazirah NewsPaper Monday  07/04/2008 G Issue 12975
الأثنين 01 ربيع الثاني 1429   العدد  12975
اختتام دوري البلوت برعاية باديب وعباس عبدالجواد

جده - منصور الفقيه

كانت هناك بيوتات كثيرة في مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة والطائف يرتادها الكثيرون من وجهاء المجتمع في ليالي الإجازات وفي الأعياد والمناسبات الخاصة والعامة يقدم فيها أصحابها الولائم ويتسامرون ويتطارحون الشعر ويتسابقون في الألعاب وفي مقدمتها البلوت اللعبة التي انتشرت تدرجا في جميع مناطق ومدن المملكة.

البلوت لعبة عريقة استهوت الجميع من مختلف شرائح المجتمع يهتم بها رجال الأعمال والشباب بالمنطقة الغربية بشكل خاص وملفت وفي الأصل هي لعبة أوروبية وصلت إلى الحجاز عن طريق الهند ومازالت تمارس هذه اللعبة في الدول الناطقة بالفرنسية إضافة إلى أمريكا وكندا غير أن مسميات الورق المستخدمة في هذه اللعبة بالمملكة باللغة الأردية.

وتأتي فائدة مثل هذه الألعاب في استثمارها بالشكل الإيجابي وإيجاد إطار تنظيمي يهدف إلى رفع وعي المجتمع في إدراك ما يستفاد من مثل هذه الألعاب التي تملك جماهيرية كبيرة والبعد عن الغيبة والنميمة وكذلك لتكون حاجزاً منيعاً لألعاب أخرى خطيرة على المجتمع كالرهانات والقمار بأنواعه ولتكون عاملاً مهما في تغذية أواصر الصداقة بين أفراد المجتمع ومختلف طبقاته (كتاب البلوت) (فؤاد عنقاوي).

وفي جده تحديدا قدما رجلا الأعمال أحمد باديب وعباس عبدالجواد دعما معنوياً ومادياً لتنظيم دوري البلوت الذي اختتم مؤخراً في منزل الشيخ باديب والذي شاركت به عدد كبير من البشك بجده حيث تم تسليم كأس الدوري والجوائز للفائزين بالمراكز الأولى. ويذكر الشيخ أحمد باديب أن أحد أهم الأسباب التي تجعل جده غير هي نواديها الخاصة التي يطلق عليها البشك أو البشكة وهي مجموعة من الناس تتواصل باستمرار في موقع ثابت وهناك شخص يرعى استمرار هذا التواصل وتجد في هذه البشكة ألعاباً مميزة مثل البلوت حيث أصبح هناك ما يعرف باتحاد البشك الذي ينظم المباريات السنوية وفعالياتها وهو أمر جعل جده تتميز عن غيرها لما في ذلك من زيادة المحبة بين الناس وبعدهم عن ذكر بعضهم بالسوء أو الحسد وتشجيع مثل هذا التواصل هو أفضل علاج للمجتمعات من الناحية الاجتماعية.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد