Al Jazirah NewsPaper Monday  07/04/2008 G Issue 12975
الأثنين 01 ربيع الثاني 1429   العدد  12975
نهارات أخرى
التكفيريات
فاطمة العتيبي

المشاركة النسوية في الإرهاب.. هي مشاركة تتجلل بالغموض والسرية وشح المعلومات. وتتجنب المرأة في طبيعتها مهام التبليغ عن الأقوال أو الأفعال المريبة والمثيرة للشكوك خوفاً من دخولها في إشكالات مع تيار تشددي يرى أن كل من يقف ضد التطرف هو منحل ومتحرر ومنحرف، وبذلك تأمن كثير من الممارسات النسوية على نفسها من البلاغات ضدها خاصة أن الأماكن التي تمارس فيها أنشطتها هي أماكن مغلقة يصعب على الرجال الوصول إليها.

وقد استخدمت المرأة كدرع وحصن في التنظيمات السرية الإرهابية واستغلت كعامل (تمويهي) التنظيمات التي كشفتها وزارة الداخلية قبل سنوات.

** كمنت مناشط النساء في السنوات الأخيرة خاصة المريب منها ولكن لغة التكفير والتصنيف والطعن بالعقيدة ظهرت مجدداً.

ونالت أسماء إعلامية وثقافية تهماً من نوع العمالة ل(سي آي ايه) والطعن بالعقيدة وكذلك التشهير والنيل من السلوك والأخلاق.

** وعلى مؤسسات التعليم العالي النسائية أن تلتفت كثيراً إلى بعض عضوات هيئة التدريس فيها فبحسب تناقلات وأحاديث عديدة أن ثمة من استعاد صوته وصار يكفر الرموز الثقافية ويصف بعض الأسماء بأنها خطر فكري، وفي هذا عودة للفكر الإرهابي وتغذية للإقصاء والتكفير الذي لفت النظر إليه سماحة المفتي وقال إن محاربة فكر التكفير مسؤولية الجميع.

إن الأستاذ الجامعي مؤتمن على فكر تلاميذه وكذلك الأستاذة الجامعية.. واستغلال قاعات الدرس واجتماعات الأقسام للنيل من أسماء ثقافية هو خيانة للأمانة التي ولاها ولي الأمر لهذا أو هذه وفيها استغلال للموقع بممارسة تكفير الأسماء المثقفة والتي من المؤكد سيعقبها تكفير للرموز الدينية والسياسية تماماً مثلما بدأنا أول مرة في العشرين سنة الماضية.

** لابد أن ينزل في حربنا ضد الإرهاب الفكري والتكفيري بذات القدر الذي تبذله وزارة الداخلية في محاربتها ضد الإرهاب والعنف، ولا بد أن يكون لنا نفس طويل بنفس القدر الذي يتمتع به جنودنا البواسل الذين يفتحون صدورهم لرصاص هؤلاء الخارجين.

** لابد ألا ننسى في غمرة الهدوء والأمن الذي نعيشه الآن أننا قابلنا الفكر التكفيري والإقصائي بالمهاودة فتحول إلى إرهاب عسكري راح ضحيته الكثير من شباب هذا الوطن الذي نفديه بكل ما نملك.



fatemh2007@hotmail.com
لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 5105 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد