سعدنا بافتتاح صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض مساء السبت 7-3-1429هـ المعهد العالي للصناعات البلاستيكية بالمدينة الثانية بالرياض بحضور لفيف من المسؤولين ورجال الصناعة، واستمعنا باهتمام إلى كلمة سموه خلال الافتتاح التي خاطب بها الشباب السعودي حيث دعاهم إلى تطوير قدراتهم المهنية وإمكاناتهم العلمية عن طريق الالتحاق بالمعاهد الفنية والتقنية المتوافرة في مناطق المملكة المتخلفة، وتمنى سموه زيادة أعداد هذه المعاهد، مؤكداً الحاجة إلى الشباب المتدرب الكفء والماهر في المصانع الحكومية والخاصة. وبهذه المناسبة أتقدم بجزيل الشكر والامتنان لسمو الأمير سلمان على رعايته الدائمة واهتمامه المستمر بكل ما من شأنه رفعة وتطور صناعتنا الوطنية.

وفكرة إنشاء المعهد قد بدأت في إطار اللجنة الوطنية للصناعات البلاستيكية بمجلس الغرف السعودية قبل سنوات عدة، ونوقش أمر تنفيذها مراراً مع المسؤولين في الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك). وبمرور الوقت، حدث أن وجدت الفكرة مَنْ يدعمها معنوياً ومادياً؛ حيث أُدرجت مسألة إنشاء وتمويل المعهد ضمن اتفاقية لتزويد شرق (إحدى شركات سابك) بالغاز، وهذا ما وفر التمويل اللازم لإنشاء المعهد، تبع ذلك اتخاذ الخطوات التنفيذية لإنشاء المعهد بتشكيل اللجنة العليا المكونة من وزارة البترول، المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وشركة شرق، التي بدورها وضعت الخطوط العريضة لأهداف وسياسة ورسالة المعهد، وأوكلت المهام التنفيذية لهذه الأهداف والسياسات إلى مجلس إدارة شُكّل من جهات حكومية وخاصة عدة، ومن ضمنها ممثلون من اللجنة الوطنية للصناعات البلاستيكية؛ فلرئيس لجنة البلاستك سمو الأمير ناصر بن فهد الفيصل آل سعود وجميع زملائه كل الشكر والتقدير على ما بذلوه من جهود، وما تم التوصل إليه من إنجاز، ولا يفوتني أن أسدي من الشكر أجزله لمقام وزارة البترول والثروة المعدنية ممثلة بالمستشار في الوزارة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن تركي بن عبدالعزيز، التي أدركت مدى الحاجة إلى تحقيق قيمة مضافة أكبر لمواردنا الطبيعية على نحو يمكّن صناعاتنا التحويلية من الإسهام بفاعلية في تشغيل المزيد من الأيدي العاملة السعودية، كذلك الشكر موصول لشركة سابك ممثلة بشركة شرق ورئيس مجلس إدارتها سابقاً الدكتور عبدالله الجربوع، وللمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني ممثلة بمعالي محافظها الدكتور علي الغفيص.