Al Jazirah NewsPaper Monday  07/04/2008 G Issue 12975
الأثنين 01 ربيع الثاني 1429   العدد  12975
صافرات الإنذار تنطلق في جميع أنحاء إسرائيل في إطار التدريب
أكثر من رسالة طمأنة إسرائيلية إلى سوريا بشأن التدريبات العسكرية

مكتب «الجزيرة»- القدس - حيفا - الجولان - رندة أحمد

قال وزير الحرب الإسرائيلي يهودا باراك إن التدريبات الدفاعية المهمة التي بدأت أمس الأحد لاختبار الاستعدادات لإغاثة المدنيين في حال الحرب لا تستهدف سوريا أو لبنان أو حزب الله اللبناني.

وقال باراك للإذاعة الإسرائيلية العامة إن (الجبهة الشمالية تتسم بحساسية خاصة لكن ليست لدينا أي نية في التسبب بتدهور (عسكري).. والجانب الآخر يعرف ذلك ونعتقد أنه هو أيضاً لا يريد أن يكون مصدر تدهور).وكانت سوريا قالت السبت إنها تشم رائحة حرب مما يجري في إسرائيل من مناورات.

ومن جانبه قلل الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس من حدة التوتر القائم منذ أيام على الحدود الشمالية مع سوريا، وبعث برسائل طمأنة وتهدئة جديدة إلى دمشق.. وقال: إن هناك فرقاً كبيراً بين الحرب والشعور بأن حرباً تلوح في الأفق، مشيراً إلى أن الإيرانيين يهتمون بإيجاد مناخ حرب في المنطقة، لكني آمل أن الإحساس بالحرب على الحدود الشمالية سيتبدل بسرعة، إذ إن التوتر مفتعل وليس لدينا أي نيّة في مهاجمة سوريا.

ورد المسؤولون الأمنيون الإسرائيليون أنفسهم المناورات السورية التي أُجريت أخيراً إلى الخشية السورية من البرنامج التدريبي الذي ينوي الجيش الإسرائيلي تنفيذه في الربيع، الذي سيبدأ في مرتفعات الجولان بعد انتهاء عيد الفصح اليهودي.

من ناحيته قال مصدر أمني إسرائيلي رفيع المستوى، لصحيفة معاريف العبرية إن إسرائيل أرسلت في الساعات الأربع والعشرين الماضية رسائل تهدئة إلى سوريا عبر (قوات الأندوف الدولية) العاملة في هضبة الجولان، إضافة إلى (قوات اليونيفيل) المتمركزة على طول الحدود الشمالية، تفيد بأنه ليس لدى إسرائيل أية نية هجومية تجاه سوريا، لكنه شدد على أن سلاح الجو الإسرائيلي عزّز طلعاته الجوية على الحدود الشمالية خشية تنفيذ عملية انتقامية رداً على اغتيال القائد العسكري لحزب الله، عماد مغنية.

ورغم رسائل التهدئة الإسرائيلية، أشار مراسل صحيفة معاريف للشؤون الأمنية، (أمير بوحبوط)، إلى أن باراك أمر بضرورة الحفاظ على الاستعدادات التي تقوم بها المؤسسة الأمنية على طول الحدود الشمالية، مع زيادة في مستوى اليقظة لدى الجنود.

وتقول إسرائيل إن التمرين العسكري الذي بدأ أمس يستهدف اختبار الجيش للتعامل مع حالات الطوارئ ومحاكاة التعرض لحالات قصف صاروخي، وذلك لمدة خمسة أيام.

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن التمرين يشمل جميع الدوائر الحكومية وقوات الجيش والسلطات المحلية والجهاز الصحي ومؤسسات التعليم.

ويدير التمرين سلطة الطوارئ الإسرائيلية التي تم استحداثها بموجب العبر المستخلصة من حرب لبنان الثانية.

وفي إطار التمرين، عقد مجلس وزراء الحكومة الإسرائيلية جلسة خاصة، واليوم الاثنين يلتئم المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية الإسرائيلي لمحاكاة وقوع حرب.. وغداً الثلاثاء، تطلق صفارات الإنذار في تمام الساعة العاشرة صباحاً في إسرائيل بصورة متقطعة وسيتم التدرب على تعامل السلطات المحلية وقيادة الجبهة الداخلية مع هجوم صاروخي محتمل وسيتدرب التلاميذ في المدارس على النزول إلى الملاجئ.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد