صنعاء - الجزيرة - عبدالمنعم الجابري

أعلن عضو اللجنة التي شكلتها الرئاسة اليمنية للإشراف على تنفيذ بنود الاتفاق الموقع بين الحكومة وأتباع (الحوثي) والمتعلق بإنهاء التمرد في محافظة (صعدة) إلى الشمال من صنعاء عن تحقيق تقدم هام في اتجاه تنفيذ أهم البنود التي تضمنها الاتفاق والتي كانت تشكل عائقاً أمام إنجاز اللجنة التي تقوم بها في هذا الإطار بمشاركة فريق قطري.

وقال اللواء محمد حاتم الخاوي إنه تم التوصل إلى اتفاق مع أتباع (الحوثي) على تنفيذ البند السابع من الاتفاق الذي سبق التوقيع عليه في العاصمة (القطرية) والخاص بنزول المتمردين من المواقع التي يتمركزون فيها بالتزامن مع تنفيذ بقية بنود اتفاق الدوحة.. منوهاً بأن ثمة بوادر إيجابية من قبل (الحوثيين) في هذا الاتجاه.

وتوقّع اللواء محمد حاتم الخاوي انفراجاً قريباً للأوضاع إذا ما ترجم تنفيذ كافة بنود الاتفاق مع البند السابع على أرض الواقع..

مشيراً إلى أن الوفد القطري ما زال يبذل جهوداً متواصلة في صعدة لتنفيذ اتفاق إنهاء حرب الفتنة في صعده. وأكد اللواء الخاوي انسحاب وحدات القوات الحكومية من معظم المواقع في مناطق (نشور وعيال آل سالم و بني معاذ) بمحافظة حجة.. متمنياً على أتباع (الحوثي) اتخاذ خطوات عملية مماثلة.

على صعيد آخر وفي الوقت الذي أخذت تلوح في الأفق بوادر إيجابية في اتجاه إنهاء حالة التمرد والتوصل إلى سلام بين الحكومية اليمنية والحوثيين، فقد برزت على الجانب الآخر مؤشرات على أن الأوضاع في العديد من مناطق محافظة صعدة لن تستقر كما كان يعتقد الكثيرون وأن المواجهات المسلحة سوف تستمر ولكن في هذه المرة بين أتباع (الحوثي) وعدد من القبائل في تلك المناطق وذلك في إطار ما يمكن اعتباره تصفية حسابات بين القبائل والحوثيين.

وفي هذا السياق شهدت الأيام الماضية مواجهات واشتباكات مسلحة بين أتباع (الحوثي ) وبعض القبائل سقط خلالها العديد من القتلى والجرحى.

وذكر مصادر محلية في محافظة (صعدة) أن أحد عشر شخصاً قتلوا في مواجهات مسلحة بين أتباع (الحوثي) وقبيلة (آل بختان) في مديرية (آل سالم).

وقالت المصادر إن المواجهات التي اندلعت السبت على خلفية مقتل الشيخ شايع بختان مع شخصين من مرافقيه، قبل نحو شهرين من الآن ووجهت الاتهامات في تلك الحادثة إلى أتباع (الحوثي) أسفرت عن مقتل 11 شخصاً سبعة منهم من اتباع (الحوثي) فيما قتل أربعة وأصيب اثنان من أفراد قبيلة (آل بختان).

يأتي ذلك بعد أن كان الأسبوع المنصرم قد شهد مواجهات مماثلة بين أتباع (الحوثي) وقبيلة (آل الربيع) بمديرية (جماعة) محافظة صعدة وأسفرت عن مقتل عشرة أشخاص ثمانية منهم من أتباع (الحوثي).