صنعاء - الجزيرة - عبدالمنعم الجابري

تعرضت منطقة سكنية يقطنها أجانب جنوب العاصمة اليمنية لقذائف دون حدوث إصابات بشرية، وذكرت مصادر الشرطة أن مبنى يسكنه يمنيون وأجانب في منطقة (حدة) الواقعة جنوب مدينة صنعاء تعرض مساء الأحد لاعتداء بمقذوفات متفجرة أطلقت عن بعد. وأكد المصدر أنه لم تسجل هناك أية إصابات بشرية أو أضرار مادية باستثناء تهشم زجاج إحدى نوافذ المبنى.. وأفادت معلومات حصلت عليها (الجزيرة) من مصادر خاصة أن المقذوفات التي أطلقها المجهولون على المبنى هي من نفس نوعية القذائف التي كانت قد سقطت على مدرسة للبنات في هجوم استهدف السفارة الأمريكية بصنعاء في 18 مارس المنصرم وأسفر عن مقتل طالبة ورجل أمن يمني وإصابة عدد آخر من الطالبات وأفراد الشرطة. وتزامناً مع التطورات الخطيرة في اليمني وفي الوقت الذي أخذت تلوح في الأفق بوادر إيجابية في اتجاه إنهاء حالة التمرد والتوصل إلى سلام بين الحكومية اليمنية والحوثيين (فقد برزت على الجانب الآخر مؤشرات على أن الأوضاع في العديد من مناطق محافظة صعدة لن تستقر، كما كان يعتقد الكثيرون وأن المواجهات المسلحة سوف تستمر ولكن في هذه المرة بين أتباع (الحوثي) وعدد من القبائل في تلك المناطق) وذلك في اطار ما يمكن اعتباره تصفية حسابات بين القبائل والحوثيين. وفي هذا السياق شهدت الايام الماضية مواجهات واشتباكات مسلحة بين أتباع (الحوثي) وبعض القبائل سقط خلالها العديد من القتلى والجرحى، وذكر مصادر محلية في محافظة (صعدة) أن أحد عشر شخصاً قتلوا في مواجهات مسلحة بين أتباع (الحوثي) وقبيلة (آل بختان) في مديرية (آل سالم). وقالت المصادر: إن المواجهات التي اندلعت السبت على خلفية مقتل الشيخ شايع بختان مع شخصين من مرافقيه (قبل نحو شهرين من الآن) ووجهت الاتهامات في تلك الحادثة إلى أتباع (الحوثي) أسفرت عن مقتل 11 شخصاً سبعة منهم من اتباع (الحوثي) فيما قتل أربعة وأصيب اثنان من أفراد قبيلة (آل بختان).