أبها - عبدالله الهاجري
تأكدت روتانا أن نجاحها سيبدأ من هنا، ومن هنا بدأت روتانا بكل الطرق والاتفاقيات والعقود في الظفر بالتوقيع مع منسوبي الفن السعودي، وحسناً ما فعلت روتانا التي تتمتع بقوة في مجال الإنتاج والتوزيع الفني العربي وجميل موافقة الفنان السعودي لهذه الشركة التي تضمن لهم انتشاراً أكبر عربياً.
تحركات واسعة تقوم بها روتانا في هذا الشأن حين علمت أن رواجها يبدأ من السعودية وينتشر عربياً فقامت قبل ثلاث سنوات ونيف بالتوقيع مع فنان العرب محمد عبده وبعدها أضافت أبو بكر سالم المحسوب على الفن السعودي وعقبها بأسبوع فقط مع عبادي الجوهر وتوالت الإضافات وسبقهم عبد المجيد عبد الله ورابح صقر وطلال سلامة ومن بعدهم فنانون شباب منهم تركي وحسين عبد الهادي وفارس مهدي وكانت الضربة المميزة مع الفنان الجماهيري خالد عبد الرحمن الذي من المتوقع أن يعقد مؤتمراً صحفياً في مقر الشركة بالرياض للكشف عن بنود انضمامه لروتانا, وما ينتظر روتانا ان تم ذلك التوقيع مع الفنان راشد الماجد وفق الخبر الذي نشرناه هنا السبت الماضي.
أذاً روتانا ترتكز على الفنان السعودي وعلمت بمصدر قوته وتوزيعه الهائل (جماهيرياً وفنياً) وتعلمت من دروسها السابقة حين تجاهلته، وبالتأكيد يحسب لروتانا هذا الشيء ويحسب للفنان السعودي عدم تعقيداته في الاتفاق ودخولهما في مهاترات صحفية وخلافات كما هو حال روتانا مع بعض الفنانين العرب.
كثيرة هي الفوائد التي ستعود للشركة وللفنان السعودي بعد هذه التحركات, وما ينبغي على الشركة هو الاهتمام بالفنان السعودي الذي يعد مكسباً لأي منظومة، وعليها كما هو الحال مع الفنانين العرب أن تهيئ لهم كافة سبل النجاح من تصوير الفيديو كليب حتى وإن كان بميزانية معقولة ومراعاة عادات وتقاليد البلد، فهناك بعض الفنانين لا يرغبون في دخول العنصر النسائي في كليباتهم وفي حال تصوير الكليبات على روتانا أن تواصل بث العمل ليس فقط على روتانا خليجية، بل عبر قنوات المجموعة كاملة وكذلك فإن بعض الفنانين قد وقّعوا مع روتانا إدارة أعمال حتى إن بعضهم لم يقرأ بنود الاتفاق كما هو الحال لمحمد عبده وواجب روتانا أن تضمن الانتشار العربي للفنان السعودي والظهور الإعلامي.
أما الفنان السعودي فاعلم أنه ليس في حاجة لمزيد من النصائح ويعلم الثقل الذي تمثله روتانا ويعلم مدى معاناته السابقة في شركات الإنتاج ومن هنا عليه بتطوير نفسه والمحافظة على الفن السعودي الذي وصل دون أي تحديث أو إخلال في ثقافتنا الفنية كما يجب على الفنان السعودي المنضم لروتانا أن يعمل على نفسه أكثر ولاسيما أن غالبيتهم متفرغون للفن بتنوعات في أعماله ذات النكهة السعودية التي هي فقط من ستصل به إلى العربية ولا بأس أن يطعّم البومة بعمل أو اثنين بلهجات عربية.
كان الأجمل في الموضوع وهذا ما يخصنا - كإعلام - هي أن المؤتمرات الصحفية تعقد في مقر الشركة في الرياض وهذا المفروض وإن كنت لا أعلم هل روتانا تبعث بمختصر عن المؤتمر لوسائل الإعلام العربية؟ أسئلة كثيرة تدور في خاطري وأعتقد أنه يجول أيضاً في أذهان الزملاء الذين سيحضرون الليلة مؤتمر خالد عبد الرحمن.
بقي سؤال وإن كان مدير الشركة سالم الهندي هو المعني به.. أين هو من حضور المؤتمرات الصحفية للفنانين السعوديين وهل سنراه الليلة وقيادات روتانا في مقدمة الحضور؟