الجزيرة - مها السبيت
تواصل الباحثات المتخصصات في المديرية العامة لمكافحة المخدرات جهودهن التوعوية لتثقيف أكبر شريحة ممكنة من خلال البرامج المختلفة، وإقامة الندوات والمحاضرات والدورات وورش العمل.
حيث أقيمت ندوة توعوية في كلية التربية (الأقسام الأدبية) تحت مسمى (المخدرات وأضرارها في المجتمع) يصاحبها معرض توعوي ومدمن تائب يعرض معاناته مع الإدمان.
حيث بدأت الندوة بمشاركة من الباحثة الاجتماعية بالمديرية العامة لمكافحة المخدرات هناء عبدالله الفريح ألقت الضوء فيها على أنواع المخدرات وأشكالها وعلامات التعاطي المتمثلة في إهمال المظهر والعزلة والانطواء وتغير في الأصدقاء وعدم الانضباط في العمل أو المدرسة.
كما أوضحت أن المدمن يصاب عادة بالقلق والتوتر والاكتئاب، وقد يلجأ إلى زيادة جرعة التعاطي وهو تحت تأثير المخدر فتحدث الوفاة. وأضافت بأن من أضرار المخدرات الرئيسية هي حدوث (هلاوس سمعية وبصرية - غثيان وقيء - فقدان للشهية - تشتت في الانتباه) ومع استمرار التعاطي يؤثر على الجهاز العصبي المركزي مما يؤدي إلى تلف بعض خلايا المخ وضمور في الدماغ. وعرضت الباحثة صوراً مؤثرة عن الوفيات بسبب الإدمان.
ومن خلال المحاضرة الثانية التي ألقيت من قبل الأخصائية الاجتماعية في مجمع الأمل للصحة النفسية هدى بخاري تناولت فيها الأضرار النفسية والاجتماعية التي تنتاب أسر المدمنين وذكرت أن الشخص تحت تأثير المخدر يكون أكثر استعداداً لارتكاب أبشع الجرائم من قتل وسرقة وتعد على النفس والعرض.
وهذا يؤدي إلى كثرة المشاكل العائلية والطلاق والعنف وقد ينتج عنه أطفال غير أسوياء، وفي نهاية المحاضرة أشارت الأخصائية إلى ضرورة احتواء الأبناء والتواصل معهم وإعطائهم الثقة وتعليمهم الاعتماد على النفس، وخلق جو أسري هادئ أساسه الأمن والاستقرار.
وعن طريق الشبكة التلفزيونية شارك المرشد المتعافى المتعاون مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات بالتحدث عن تجربته في عالم الإدمان وطريقة علاجه والتوبة إلى أن أصبح بفضل من الله تعالى مرشد علاج إدماني في مجمع الأمل للصحة النفسية.
وقد كان لمشاركة اللجان في كلية التربية دور بارز في إنجاح الندوة حيث تم توزيع ملفات تشمل كتيبات وبروشورات وسي دي عن أضرار المخدرات، وكانت هناك لفتة جميلة من قبل مسؤولة النشاط في الكلية حيث ارتدت المنظمات والطالبات تي شيرتات كتب عليها عبارات توعوية عن المخدرات (لا... للمخدرات).. كما قدمت شهادات تقدير للمشاركات في الندوة لجهودهن في إنجاح فعاليات الندوة.
