الاحساء - رمزي الموسى
تمكن الفريق الطبي بمستشفى الملك عبدالعزيز للحرس الوطني بمحافظة الأحساء من إجراء العملية الجراحية بنجاح تام للمواطن منير الدوسري (30 عاماً) من قاطني مدينة وادي الدواسر والذي يعاني من سمنة مفرطة حيث تجاوز وزنه 217 كيلوجراما والذي أمر بعلاجه خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه على نفقته الخاصة في مستشفى الملك عبد العزيز للحرس الوطني بالاحساء.
كشف عن ذلك معالي الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة المدير العام التنفيذي للشئون الصحية للحرس الوطني ومدير جامعة الملك سعود للعلوم الصحية. وأضاف معاليه بأن العملية استغرقت ساعة ونصف من الزمن وتكللت ولله الحمد بالنجاح من دون أي مضاعفات.وسوف يفقد الدوسري 10 كيلو من وزنه شهرياً مشيرا أن وزنه الحالي يساوى ثلاثة أضعاف وزنه العادي وبين الربيعة إلى ان تم اجراء مايزيد على 361 عملية لعلاج السمنة تنوعت بين حزام المعدة وتدبيس المعدة وتحويل مجرى الطعام وازالة الحزام وذلك منذ انشاء وبدء التشغيل الفعلي لمستشفيي الملك عبدالعزيز بالأحساء والإمام عبدالرحمن الفيصل في الدمام عام 2002م.
من جانبه اوضح رئيس قسم الجراحة بمستشفى الملك عبدالعزيز الدكتور أحمد السلمان إلى ان العملية التي اجريت للمواطن الدوسري عبارة عن استئصال لثلاثة أرباع المعدة ثم تحويل مجرى الطعام إلى الأمعاء بوصلتين احداهما لامتصاص النشويات والأخرى لامتصاص الدهون والبروتينات بحيث يمتص فقط مايعادل 1800 سعرة حرارية مهما تناول المريض من الأطعمة وبذلك تكون خسارة الوزن مؤكدة، مشيرا إلى ان هذه النوع من العمليات يجري فقط بمستشفيات الحرس الوطني على مستوى الشرق الأوسط مردفا ان العملية اجريت بالمنظار دون الحاجة لفتح البطن واشار السلمان إلى انه من المتوقع ان يخسر الدوسري 90 بالمائة من وزنه الزائد في سنتين. فيما تم إرشاد المريض إلى شرب السوائل بكثرة والحركة وتجنب أكل الدهون في السنة الأولى بعد إجراء العملية وقد رفع منير الدوسري شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - لهذا التوجيه الكريم والذي دائما مايحرص على تقديم الخدمات الطبية اللازمة لأبنائه المواطنين، مشيرا إلى ان هذا التوجيه الكريم أوجد لديه راحة نفسيه بعد ان كان الوزن الزائد يسبب له قلقاً دائماً مؤكداً بأنه بعد إجراء العملية تغير الوضع النفسي لديه والنوم والحركة ويأمل أن يوفقه الله سبحانه وتعالى لخدمة هذا الوطن ليرد الجزء اليسير من أفضال هذا البلد الأمين.