الجزيرة - أحمد القرني
تحت شعار (حماية الصحة من تغيّر المناخ) تحتفي دول العالم باليوم العالمي للصحة غداً الاثنين، وبهذه المناسبة أوضح المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الدكتور توفيق بن أحمد خوجة بأن العالم الآن يشهد تغيرات شديدة في المناخ ولهذه التغيرات آثارها الأكيدة على صحة البشر وبيئتهم، حيث تتمثل التغيرات المناخية في موجات الحر غير المسبوقة وتطرف المناخ بين برد قارس وحر شديد، مما ينجم عن ذلك زيادة التلوث الجرثومي، وتغير أنماط انتقال العدوى، واختلاف الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسكانية، كما تمثل الآثار الصحية لهذه التغيرات في ارتفاع معدلات الإصابة والوفيات الناجمة عن الأمراض المرتبطة بالحرارة، وارتفاع معدلات الأمراض المنقولة بالمياه والغذاء، وتلك الناجمة عن تلوث الهواء. وبيّن المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون بأن العلماء والباحثين يعتقدون أن التغيرات المناخية تجعل العالم أكثر تعرضاً للأمراض حيث ساعد ارتفاع درجات الحرارة على نشاط الكائنات الحية المسببة للعدوى، وأثارت هذه النتائج التي استغرقت عامين صدمة للعلماء الأمريكيين، حيث إن التغيرات المناخية تسبب اضطراباً في الأنظمة البيئية الطبيعية على نحو يجعل ظروف الحياة أفضل بالنسبة للأمراض المعدية، كما قدم فريق من الباحثين نماذج موثقة لكائنات وفيروسات مسببة للعدوى وترتبط بأمراض تنمو بشكل أسرع عندما ترتفع درجة الحرارة بمعدلات طفيفة. وتشير التوقعات إلى أن ارتفاع درجات الحرارة في عام 2100 سيتراوح بين 4.1-8.5 درجات مئوية مقارنة بمعدلاتها عام 1990 كما يتوقع أن ترتفع درجات الحرارة أثناء الليل بمعدل أكبر أثناء النهار وكذلك يزداد معدل ارتفاع درجة الحرارة في فصل الشتاء عن معدلات الارتفاع أثناء الصيف، وعليه فعندما ترتفع درجة الحرارة في العالم، سوف تنقل الحشرات الأمراض من المناطق المدارية إلى المناطق الأكثر اعتدالاً.