موسكو - سعيد طانيوس

التقى الرئيس الأمريكي جورج بوش مساء أمس السبت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سوتشي على البحر الأسود، كما يجتمع بوش اليوم الأحد مع بوتين مجددا ثم مع الرئيس الروسي المنتخب ديمتري مدفيديف. ويعتبر هذا اللقاء الرابع والعشرين والأخير الذي يجمع بين بوش وبوتين كرئيسين للدولتين.

واعتبر مساعد الرئيس الروسي سيرغي بريخودكو أن الوثيقة الختامية حول الأطر الاستراتيجية للعلاقات الروسية - الأمريكية التي يزمع الرئيسان توقيعها اليوم ستغدو بمثابة معلم إرشادي يهتدي به الرئيسان الجديدان في البلدين.

وأوضح بريخودكو قائلا: يجري حاليا إعداد وثيقة مشتركة حول ما يسمى ب(الأطر الاستراتيجية) للعلاقات الروسية - الأمريكية هي ضرب من خريطة طريق للتفاعل في المرحلة الانتقالية وفي الحقبة اللاحقة. وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس ووزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس، قد سلما نص مشروع هذه الوثيقة إلى الجانب الروسي أثناء اجتماعهما مع الرئيس بوتين في 17 مارس الماضي بموسكو.

وأشار مساعد الرئيس الروسي إلى أن الهدف من هذه الوثيقة - حسب رأي الطرفين - هو رسم صورة شاملة للتفاعل المتعدد الأوجه بين روسيا والولايات المتحدة على المحاور الأساسية ذات الأهمية الاستراتيجية إلى ذلك أفاد مصدر في الكرملين بأن معاهدة جديدة حول تقليص الأسلحة الاستراتيجية الهجومية قد توقع بين روسيا والولايات المتحدة قبل نهاية عام 2009.

من جانبه لا يتوقع البيت الابيض أن يتوصل الرئيسان الأمريكي بوش والروسي بوتين إلى اتفاق حول نظام الدفاع الصاروخي في محادثاتهما حسبما أعلنت متحدثة رئاسية أمريكية أمس. وقالت الناطقة باسم البيت الابيض دانا بيرينو للصحافيين الذين يرافقون بوش: سيتوجب علينا إنجاز المزيد من العمل بعد سوتشي، وأوضحت: لم يزعم أحد أن المسألة ستنتهى وأن الجميع سيكون راضيا عن الاستعدادات، لأننا لم نبدأ بعد بمناقشة الأوجه التقنية للنظام، ما زلنا في بداية هذه المحادثات.

وأردفت: لكننا نعتقد أن النقاش يتحرك في الاتجاه الصحيح وأن هذا اللقاء سيسمح بالمضي قدما في المسألة. وردا على سؤال حول توقع أي اتفاق حول الموضوع إبان اللقاء، قالت بيرينو: سيكون من السابق للأوان.