القاهرة - مكتب الجزيرة ياسين عبد العليم

تحت شعار (الشراكة في العمل نحو مستقبل أفضل) بدأت بمدينة شرم الشيخ المصرية أمس أعمال الاجتماع الوزاري الثاني للحوار الاسيوى - الشرق أوسطى (أميد 2) وذلك بمشاركة 48 دولة وبحضور نحو 30 وزيراً للخارجية يمثّلون نصف سكان الكرة الأرضية، إضافة إلى عدد كبير من ممثلي المنظمات الإقليمية والدولية ونخبة من الشخصيات العامة والأكاديميين من المنطقتين، وأكّد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط فى كلمته خلال الجلسة الافتتاحية أن الاجتماع يكتسب أهمية حيوية، فى ظل الجهود المبذولة لبلورة مبادئ وأسس جديدة وعملية لاستثمار الإمكانيات البشرية والمادية الهائلة لدول المنطقتين خاصة في ضوء تعدد تنوع الخبرات والتجارب السياسية والاقتصادية للعديد من دولهما خلال العقود القليلة الماضية. وأضاف أن يعد فرصة كبيرة لكل من يرغب فى دعم العلاقات بين منطقتي الشرق الأوسط وآسيا.. مشيراً إلى الرغبة الأكيدة من الجانبين في دعمها فى كافة المجالات.

من جانبه أشار وزير خارجية سنغافورة جورج يو في كلمته إلى أن الحوار الآسيوى الشرق أوسطي حقق تقدماً مهماً منذ تدشينه فى الاجتماع الوزاري الأول بسنغافورة عام 2005 موضحاً أنه أسهم فى إحياء العلاقات التاريخية بين المنطقتين، وأضاف أن عودة مركز جذب الاقتصاد العالمي إلى آسيا فى هذا القرن، سوف يعزّز الروابط التي تجمع آسيا بمنطقة الشرق الأوسط ليس فقط فى المجالات الاقتصادية، بل السياسية والثقافية أيضاً.

وأكد نائب وزير خارجية الصين وانج ياي علي أهمية انعقاد هذا المنتدى الذي يؤدي إلى تعزيز التعاون بين الدول الآسيوية والعربية، بعد أن توصل الاجتماع الأول الذي عقد في سنغافورة إلى تفاهم حول العديد من القضايا وقدمت عدد من الدول المبادرة لدعم التعاون بين الجانبين، مشيراً إلى كلتا المنطقتين تبنتا نفس المسارات المماثلة في التاريخ، وكانوا مهداً للحضارات والأديان الثلاثة الأكبر انتشاراً الذي يعد إسهاماً كبيراً لتقدم البشرية.