قال انطلاق مشروع ترجمة الأدب الفلمنكي إلى العربية |
أبو العلاء المعري 363 - 449هـ من قصيدة له في توديعه لبغداد وكأنه ليس براض عن بعض فصحائها حيث فضل الإماء الوكع على الفصحاء الصيد وذلك بقوله: |
وما الفصحاء الصيد والبدو دارها |
بأفصح قولاً من إمائكم الوكع(1) |
والوكع: الواحدة وكعاء التي مالت إبهامها على ما يليها، والإماء الوكع موصوفات بقلة العقل. |
وبعض النقاد يعد هذا الأسلوب من الهجاء الموجع. ولا غرابة أن يصدر هذا السبك من فيلسوف الشعراء وشاعر الفلاسفة أبي العلاء المعري الذي نراه قد تحدى البلغاء من الشعراء وغيرهم بنهج لزوم ما لم يلزم في الشعر، وبرع فيه، كان الأول السابق له، والأخير الذي لم يلحق بعد، وما مكنه من ذلك إلا بلوغه القمة في علم اللغة. |
(1) من قصيدة في ديوانه (سقط الزند) ص 237 |
|