تبوك - ماجد العنزي
أقام نادي تبوك الأدبي مؤخراً محاضرة بعنوان (الفضائيات في تفتيت الهويات وتفكيك الوحدات الوطنية) للدكتور عائض الردادي عضو مجلس الشورى التي أدارها الدكتور سلطان العبيدان وكيل كلية المعلمين بجامعة تبوك حيث بدأ بذكر السيرة الذاتية عن المحاضر ثم بدأت المحاضرة حيث قال الردادي إنه ليس ضد التعامل مع وسائل الاتصالات الحديثة وتحدث عن تهافت أهل المال والأهواء على هذه الفضائيات قائلاً: لقد تسابق أهل المال الطامحون للربح المادي وأهل الأهواء إلى هذه الفضائيات تمويلاً لها أو إنتاجاً لبرامجها أو مشاركة فيها ويروه بصورة واضحة في استثمارها أو استغلالها لكسب ربح مادي أو ترويج فكر امتنعوا به، أما الذين يسعون للربح الحضاري الذي يعلو بالأمم والأوطان فهم مبعدون عنها إما لضيق ذات اليد، أو لوضع حواجز بينهم وبين المشاركة فيها وقد لا يجدون سوى الألم لما تبثه هذه الفضائيات الموجهة من قطر على الدين والوطن والأخلاق. وأضاف الردادي أن هناك إعلاما خليجيا بالمفهوم الجغرافي ولكنه ليس إعلاماً خليجياً بالمحتوى والمعالجة، فليس له معالم خليجية ولا يخدم هموم أبنائه بقدر ما يعبر عن رسالة إعلامية لمن أنشأ المؤسسة الإعلامية.
وأضاف أن ما يتعرض له الإعلام الخليجي من ضغوط جنسية يستدعي الصرامة فغزو الإعلام الخليجي عبر المرأة المتهتكة أصبح واحداً من الضغوط التي لا يمكن تجاهلها، فلم تعرض في شكل مبتذل لكرامة المرأة ولماذا هذا التعري والتسابق فيه وهل من لوازم المذيعة مهنياً أن تبرز كتفيها عارية أو شبه عارية؟ فالفضائيات المحترمة لم تبتذل المرأة أما الفضائيات التي تمارس الضغط على العادات والتقاليد فقد أهدرت كرامة المرأة وعرضتها في مشاهد يخجل المشاهد ذو الذوق الرفيع من مشاهدتها. فيجب مواجهة هذا الضغط الجنسي في الإعلام بالاحتشام في دول الجزيرة العربية كعادته هوية اجتماعية ومحاولة تدميره تدمير لهوية مجتمع يحميه احتشامه من كثير من الأدواء.وقد صنف الدكتور عائض الفضائيات العربية أو الموجهة للعالم العربي للتفتيت أو التفكيك إلى الأصناف التالية:
1- قنوات الإغراء والرقص.
2- القنوات الشعبية.
3- القنوات الإقليمية.
4- القنوات الدينية التي تثير الطائفية الدينية والمذهبية.
5- القنوات الأجنبية باللغة العربية.
حيث تحدث عن كل واحدة منها بالتفصيل ثم وضع الحلول المقترحة وأول معالجة لخطر هذه الفضائيات في تفتيت الهويات وتقليل الوطنيات هو الاعتراف بوجود الخطر وعدم التعامي عنه أو التهوين من شأنه .