دخل النصراويون بتحقيقهم بطولة الأمير فيصل بن فهد- رحمه الله- منعطفا تاريخيا مهما يمكن أن يكون إيجابيا خلال المرحلة المقبلة فيما لو تم التعامل المنطقي مع مرحلة ما بعد البطولة التي تحتاج الى ادراك كافة النصراويين ان فريقهم لايمكن ان يقارع الاندية الكبار في ظل مستواه الحالي فالبطولة (ليس إقلالا فيها) خاصة لفئة عمرية محددة لاتعكس المستوى الحقيقي للاندية المشاركة..

نعم فوز النصر ببطولة كان امرا ملحا في الوقت الراهن لكل من ينظر بتمعن لإيجابيات هذا الفوز على كافة الأصعدة لكن هذا الفوز ربما يدخل النصراويين وخاصة مجلس الادارة في (ورطة) كبيرة جدا اذا لم يتم التعامل مع الانتصار بدقة متناهية على اعتبار ان الفريق كقطعة فنية لايمكن أن ينافس الفرق في المسابقات الاخرى الأكثر جاهزية فنية وعناصرية وهو ما هو واضح لكل من يتابع مسيرة الفريق النصراوي في مسابقتي الدوري..

الجماهير النصراوية يجب الاتنخدع بفريقها وتعطيه حجما أكبر منه حجمه الطبيعي حتى لاتتكرر مرحلة الانقطاع عن البطولات لأن اللاعب يحتاج في- مثل إعمار لاعبي النصر- الى التركيز والارتياح النفسي مبتعدا عن الضغوط التي قد تشتت ذهنه وتقلل من فاعليته بالملعب..

النصر في المرحلة القادمة يحتاج الى الهدوء وعدم الضجيج الشرفي هنا وهناك ونسيان مرحلة البيانات والبحث جديا عن لاعبين اجانب يملكون مستوى كبيرا بدلا من المقلبين النفطي والمرداسي ...

هنيئا للنصرادارة وشرفيين وجماهير عودته للبطولات وتهنئة خاصة للأب الروحي لنادي النصر الامير منصور بن سعود ..

مخ الكرة السعودية في خطر..!!!

عندما شبّه الكاتب الرائع تركي الناصر السديري دور الامانة العامة بالاتحاد السعودي لكرة القدم بمخ الانسان فقد اصاب كثيرا بهذا التشبيه لكن هذا (المخ) ووفق الواقع الحالي ربما يصل لمرحلة عدم القيام بمهامه مما يهدد الكرة السعودية بشلل نصفي اذا ما أخذنا بالاعتبار ان السنوات القادمة ستشهد طفرات كبيرة لايمكن أن يتحملها(المخ) الحالي للكرة السعودية بوضعيته الحالية فالأعمال اكبر من طاقة هذا (المخ )..!!

الصديق فيصل العبد الهادي أمين عام الاتحاد السعودي لكرة القدم ووفق المنهجية العملية الحالية المتبعة باتحاد الكرة توارث (المركزية) القاتلة التي تشكل بؤرة العمل في الامانة لتتراكم كافة الاعمال على مكتب الامين حتى تلك التي لاتحتاج ان تمر عليه (باعتراف أكثرمن رئيس لجنة باتحاد الكرة) ليكون الاجتهاد سيد الموقف في معظم القرارات على اعتبار ان (المخ) لايمكن ان يفكر بطريقة صحيحة وهويواجه اعباء اكبر من طاقته..!!

ناهيك عن المركزية القاتلة فقد تم منح الأمين العام منصبا في لجنة دوري المحترفين بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم ليتجه ( المخ ) نحو مرحلة التعطل بفعل تداخل الاعمال ثم يبلغ ( المخ ) مرحلة الشلل بعد أن تم ترشيح الأمين ليكون مديرا لبطولة اسيا للشباب المزمع إقامتها بالدمام ( قرب سكن العائلة)..!!

للتذكير الأمين العام ليس له نائب ولا مساعدين وكل شيء لابد أن يمر من خلاله..!!

بالله عليكم هل هذه حال اتحاد كرة وصل لكأ س العالم أربع مرات ويتطلع للخامسة...؟؟

لا أدخل في تفاصيل القرارات الخاطئة للأمانة العامة لأنها معذورة فالاحترافية العملية مفقودة ولاوجود سوى للأمين العام فقط اما البقية فبعضهم لم يتم تحديد مسمى وظيفته حتى اللحظة..!!

يجب أن ندفن المركزية للأبد فما جنيناه من كوارث في الماضي بسببها جعلتنا لانعرف طبيعة لأنظمة الدولة الا مؤخرا كافيا لأن نقول: إن الوقت الحالي لايحتمل (مخا) واحدا بل دائرة من (الامخاخ) التي تعمل باحترافية تناغم وشفافية بدلا من ضبابية الرؤية والتأخير المستمر للكثير من القرارات ونفوذ دائرة الاجتهاد المحبط للكثر من القرارات...

تصويبات

* أكدت جماهير الهلال والنصر انها سيدة الموقف وبرهنت على ان الرياضة ميدان خصب لاحتواء المجتمع بكافة شرائحه... إنها رسالة نجاح لبرامج الرئاسة العامة لرعاية الشباب في حماية الشباب السعودي واحتوائهم المثالي داخل الميادين الرياضية ... شكرا من الأعماق لأمير الشباب سلطان بن فهد ولنائبه الامير نواف بن فيصل ..

* المنطق واللغة الحضارية والاحترام ديدن رئيس اعضاء شرف نادي التعاون الاستاذ فهد المحيميد ونائبه الاستاذ ياسر الحبيب ولذلك من الطبيعي جدا ان يجتمع الجميع على حبهما واحترامهما..

* خطوات جميلة يخطوها الفريق الرائدي نحو دوري الاضواء حيث تتطلب المرحلة القادمة هدوءا شديدا وتعاملا حذرا مع افراد الفريق ليتحقق الانجاز..

* الهلال كسب الإنجاز الاكبر وهو تقديم شباب مميزين سيخدمونه لسنوات طويلة.

* إغماءات جماهيرالنصر طبيعية جدا فالعشق يذبح احيانا ..!!

* الحارس الهلالي بدر الدعيع خامة طيبة يجب ألايتم النظر إليها من زاوية عمة ووالدة

* أحمد البحري نجم النهائي دون منازع.

* غاب الحارثي وفاز النصر وغاب قبل ذلك وفاز النصر ... البعض يريدها مادة (للتشاؤم) المنهي عنه..

قبل الطبع

من يقع فى خطأ فهو إنسان ومن يصر عليه فهو شيطان.