الجزيرة - وهيب الوهيبي
انطلاقا من أهداف مؤسسة عبدالعزيز بن باز الخيرية في نشر فكر الوسطية والاعتدال ومكافحة الغلو والتطرف سواء من حيث الأسباب أو الدوافع أو المظاهر وإيمانا من المؤسسة بأهمية العمل الفكري المنظم المعتمد على الأبحاث والدراسات المنهجية وبعيدا عن العواطف والانفعالات الشخصية والأحكام المسبقة فقد تبنت المؤسسة دعم أحد الأبحاث المتعلقة بقضية تهمنا جميعا عربا ومسلمين ألا وهي القضية الفلسطينية.
صرح بذلك الأمين العام لمؤسسة عبدالعزيز بن باز الخيرية فضيلة الشيخ أحمد بن عبدالعزيز بن باز وقال إن مثل هذه الدراسة التي تعتزم المؤسسة دعم نشرها بالوسائل المناسبة وبالطرق الفاعلة ليست جديدة كليا ولكنها فريدة من حيث التزام الباحث فيها بالموضوعية واعتماده أساليب البحث العلمية والتوثيق من المصادر الأصلية بعيدا عن تأثير العاطفة وبخاصة في مثل هذا الموضوع والذي يمس قضية مهمة بالنسبة للمسلمين.
الذي استطاع الباحث من خلاله أن يوضح الصورة النمطية المغلوطة والسيئة عن العرب والمسلمين التي تحاول مناهج الكتب المدرسية في إسرائيل أن تطبعها بالتلاميذ الصغار وحتى الكبار والذي بدوره يساهم في إنشاء أجيال إسرائيلية تحمل تصورات مغلوطة ومشوهة عن العرب والمسلمين مما يكرس الكره والحقد في الشارع الإسرائيلي والذي يؤدي إلى تعقيد الحلول في مثل القضية الفلسطينية ويؤخرها عقودا جديدة.
وأكد أن على المؤسسات العلمية والبحثية والفكرية غير الحكومية في المجتمعات العربية والإسلامية مسؤولية كبيرة في المشاركة والمساهمة في دعم قضايانا الحيوية والمصيرية للأمة، وأن على أفراد المجتمع أن يتحملوا جزءا من المسؤولية في مثل هذه القضايا.
مشيرا إلى أننا في المجتمعات العربية والإسلامية وللأسف الشديد نقلل من أهمية هذه الأبحاث والدراسات ونشرها واطلاع المهتمين بنتائجها والتي أصبحت طريقة ووسيلة مهمة في المجتمعات الغربية لإيصال الصوت والقضية عبر طرحها ونشرها ومخاطبة الهيئات والمؤسسات الحقوقية بها والتي قد تشكل في كثير من الأحيان وسائل ضغط فاعلة لها الأثر الكبير سياسيا ودوليا.
وقال إننا لدينا كعرب ومسلمين قضية عادلة وحقيقية ولكننا لم نستطع إيصالها للرأي العام بشكل واضح وشفاف.
وقال أيضا ليس بخاف أن كتبنا ومناهجنا المدرسية قد تعرضت للدراسة والبحث والتمحيص من قبل مؤسسات وهيئات علمية دولية واستخدمت نتائجها والتي كانت مغلوطة في غالبيتها في الضغط والتشويه للعرب والمسلمين على الصعيد الدولي والذي بدوره قد يكون له من الآثار الشيء الكثير ولا سيما أن تلك المنظمات والهيئات الحقوقية وغيرها تحظى بقدر كبير من المصداقية لدى دول العالم.
