بوخارست - وكالات
افتتحت أمس قمة الحلف الأطلسي وروسيا على وقع توترات بين موسكو والأطلسي بسب توسع الحلف شرقاً في أوروبا.
وقد وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى مقر البرلمان الروماني للمشاركة في القمة وقبيل بدء قمة (حلف الأطلسي - روسيا) أعرب مسؤول روسي كبير عن استياء موسكو من موضوعي توسيع الحلف الأطلسي والدرع الأميركية المضادة للصواريخ.
وقال مدير التعاون الأوروبي في وزارة الخارجية الروسية سيرغي ريابكوف: (نحن ما زلنا نطرح تساؤلات، والأسئلة التي نطرحها لا تنفك تتفاقم على ضوء ما حصل بالأمس) الخميس.
وأوضح أن روسيا قلقة خصوصاً من الوعد الرسمي الذي قطعته قمة حلف شمال الأطلسي الخميس لكل من جورجيا وأوكرانيا بأنهما ستصبحانِ عضوينِ في الحلف في يومٍ ما.
وهذا الوعد ورد في البيان الختامي الذي أقره الحلف الأطلسي في ختام قمته التي استمرت يومين في بوخارست.
وأضاف المسؤول الروسي أن انضمام هاتين الجمهوريتين السابقتين إلى الحلف سيكون (خطأً إستراتيجياً كبيراً)، مردداً بذلك العبارة عينها التي استخدمتها موسكو الخميس بهذا الخصوص.
وقال محذراً: (ليس لديَّ أدنى شك بأن الرئيس بوتين سيعبر بشدة عن موقفه إزاء ما جرى الخميس).
وأكد دبلوماسي في الحلف (تبرم روسيا إزاء جملة مواضيع بينها توسيع الحلف الأطلسي والدرع المضادة للصواريخ وكوسوفو، التي وردت في البيان الختامي لقمة حلف الأطلسي). وقال ريابكوف إن (إعلان الأطلسي يزيد من تساءل وقلق الجانب الروسي لجهة الاتجاه الذي يسلكه الحلف وتطوره. إنه حلف يمنح نفسه دوراً شاملاً بلا حدود لحق اللجوء إلى القوة).
وقد أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس أمام قادة حلف شمال الأطلسي أنه مستعد للعودة إلى معاهدة نزع الأسلحة التقليدية في أوروبا في حال حصول تنازلات من الغرب على ما أفاد مسؤول روسي.
ونقل مسؤول روسي طلب عدم كشف اسمه عن بوتين قوله خلال اجتماع قمة حلف الأطلسي - روسيا في بوخارست (نحن مستعدون للعودة إلى المعاهدة ولكننا ننتظر أن يقوم حلف شمال الأطلسي أيضاً بخطوة).
وتحدى الرئيس الروسي السياسة الأميركية إزاء إيران مؤكداً أنه ينبغي مساعدة الجمهورية الإسلامية للخروج من عزلتها بدلاً من تهديدها، كما نقل عنه مصدر دبلوماسي روسي.
وقال بوتين أمام قادة حلف شمال الأطلسي ومن بينهم الرئيس الأميركي جورج بوش على وجه الخصوص (لا يمكن أن يفكر أحد جدياً بأن إيران ستجرؤ على مهاجمة الولايات المتحدة).
وأضاف وفق المصدر الدبلوماسي نفسه: (بدلاً من محاصرة إيران، علينا أن نتصرف بذكاء ونفكر معاً بطريقة تساعدها لكي تصبح أكثر شفافية ونصبح قادرين على التكهن بتصرفاتها).