هذه رسالة من أحد القراء وصلتني يوم الأربعاء الماضي وأنشرها اليوم في زاويتي (استثنائياً) دون تعليق مني مع اعتذاري الشديد للذين يرسلون لي قبل ذلك ولم أستطع الرد عليهم وأعدهم بالرد في وقت لاحق.
ولأن هذه الرسالة مهمة - من وجهة نظري -؛ فإنني أسوقها للزملاء في جمعية الثقافة والفنون بالرياض ليطلعوا عليها، وقد كتبها المرسل باللهجة المحلية، ولم أرغب في تعديلها سوى حذف بعض العبارات غير المناسبة للمكان أو الحدث.. يقول المرسل واسمه (مهند):
اسمحلي أن اتكلم معك بموضوع في مجال تخصصكم وأتمنى انكم تعيروه شيء من الاهتمام انتم يالكتاب الفنيين (اقصد كتاب صفحات الثقافة والفن) الحقوا على ما تبقى من جمعية الثقافة والفنون وخصوصا لجنة الفنون الشعبية والموسيقى، انا باحكي لك ايش اللي صار معي وانت تحكم واتركك انت الحكم.
المحاولة الأولى
طبعا، وبعد جهد جهيد لقيت مقر جمعية الثقافة والفنون في كتاب الخرائط التابع لأمانة مدينة الرياض مع انه غير واضح، ولكن بحثت قرابة الساعة والنصف إلى أن وجدته في الطبيعة، وطبعة الكتاب كانت في عام 1428 هـ يعني الطبعة حديثة، الشاهد انه حاط موقع الجمعية في حي الملز في الرياض، وعندما وصلت إلى الموقع وجدته مقفلا، جميع ابوابه مقفلة، وهذا اول الخير على قولتهم.
المحاولة الثانية
بحثت عن رقم اتصال بهم في استعلامات الاتصالات السعودية في أول مرة قال لي لا يوجد رقم وبعد فترة اتصلت على الاستعلامات وأعطوني رقم واتصل عليه قرابة الأسبوع إلى أن رد احدهم علي (بنفس شينة) ودلني على الموقع الذي اتضح لي فيما بعد انه مقابل بلدية المعذر بحي الناصرية من جهة الشمال.
عموماً عند دخولي في الصباح كانت الابواب مشرعة ولم اجد سوى البواب وافادني بوجودهم في الدوام المسائي والذي يبدأ من الساعة 6.30 وحتى الساعة 9 مساءً.
المحاولة الثالثة
وكانت في يوم الاثنين الماضي القريب (الأسبوع الماضي) ذهبت في المساء وبعد السؤال عن المسؤول عن قسم الفنون الشعبية وجدت الأستاذ حمزة بشير الذي قال لي انه من حسن حظي اني جئت في هذا اليوم والا هو عادة لا يكون موجودا بسبب عدم وجود اي نشاط يقام لذلك هو قد قدم استقالته وانما أتى بالامس لحضور ندوة كانت موجودة ولا أعلم (انا) من الذي سوف يلقيها.
خلاصة كلامي أرجوكم يا كتاب يا صحافيين يا فنانين يا متذوقين للفن الراقي ادركوا ما تبقى من تراثنا.
طبعا انا ذهابي كان بخصوص السؤال عن الدورات التعليمية للعود والقانون في الجمعية. وعندما ذهبت تمنيت اني لم اذهب.
عموما هذه المواقف التي حصلت معي هنا في الرياض.
تكفى يا أستاذ محمد... انا استطيع أن اتعلم العزف في سوق الحلة بألف ريال لمدة شهر ولكن لن يكون كتعليم اساتذة متخصصين في هذا المجال وانا أيضا إن وجدت من نفسي القدرة على التعليم سأعمل كمتعاون بدون راتب ولكن اريد اللجنة أن تعمل كسابق عهدها.
يقول الأستاذ بشير: انهم خلال 12 سنة خرجوا 1200 متعلم ولما جاء عهدنا ما لقينا مين يعلمنا.
تكفى يا أستاذ محمد.. أعيدوا لنا سابق عهد الفن الراقي أنتم تشاهدون الفضائيات والله انها اصبحت تثير اشمئزاز الواحد عندما ينظر إليها من الغث الحاصل فيها.
عموما انا أترك لك رقم هاتفي وايميلي إذا احببت أن تتأكد من أي معلومة وانا مستعد للذهاب معك لمقر الجمعية لترى بأم عينيك الحال الذي وصلت اليه.
مهند المؤمن
fm248@hotmail.com