أجدني أتفق مع أ. جمال خاشقجي رئيس تحرير صحيفة (الوطن) عندما دعا إلى تجاهل أولئك الذين يريدون الشهرة على حساب ديننا ورسولنا وقرآننا سواء من غير المسلمين أو المرتدين من منطلق أننا لو لم نعبأ بافتراءاتهم وبهم ما اشتهرت كلماتهم ورسومهم وكتبهم وأفلامهم. |
إن الاهتمام الكبير بافتراءاتهم من قبل العرب والمسلمين هو الذي ينشرها ويروج لها وهذا ما يبحثون عنه بل إنه يشجع غيرهم من السير على نهجهم!. |
وإن ما يدعم التوجه لتجاهلهم أن ما يقولونه افتراء وكذب لا يصدقه عاقل سواء على ديننا أو رسولنا أو قرآننا، والخطأ 100% لا يناقش كما يقول أهل المنطق لنه يُسقط نفسه بنفسه. |
وقد أكبرت في أخي جمال عندما رفض مع زملائه نشر تقرير جاء إلى صحيفة (الوطن) من مكتبهم يحمل الرد على بذاءات عن رسولنا صلى الله عليه وسلم لأنه رأى أن هذا سوف يزيد انتشارها ومن ثم الإساءة إلينا كمسلمين، أما رسولنا صلى الله عليه وسلم فقد كفاه الله شر الهازئين. |
|
** أتذكر هنا أن الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله سنّ منهجاً في الرد على المفترين والمجترئين على دين الله، وهو منهج إعلامي يحسن الأخذ به، فقد سئل الإمام أحمد عندما قال أحد الزنادقة مقولة افترى فيها على تعاليم الدين لماذا لا ترد عليه يا أبا عبدالله فقال: أخشى إن رددت عليه أن يقال رد عليه أحمد بن حنبل فتنتشر فريته). |
يا له من عقل راجح، وياله من رد حكيم. |
|
أذكر هنا أننا بالمملكة كنا نرد على كل كلمة سب لنا حتى ولو كانت في صحيفة مغمورة تصدر في أقصى الدنيا، وكنا بردنا نروج لها وننشرها ونشجع على المزيد من أكاذيبها، ولكنهم عندما تركناهم يهرفون بما لا يعرفون سكتوا ونكسوا على رؤوسهم وأقلامهم، وكلنا نذكر تلك النشرات الصفراء في لندن وباريس التي كانت غايتها الإساءة إلى المملكة وكنا أحياناً نداريها ونحاول إيقافها بكل الطرق ولم يُجْدِ ذلك، ولكن عندما تركناها ولم نعبأ لها توقفت وماتت ولم يصدر منها شيء بعد ذلك. |
|
إن أمثال هؤلاء أفواههم مريضة ويجدون المر الماء الزلال كما قال المتنبي، وهم موتورون على ديننا وقرآننا ورسولنا وفي قلوبهم أحقاد حيناً وبحثاً عن الشهرة والأضواء آونة أخرى وإن ترديد أسمائهم يخدمهم ويخدم أهدافهم الحمقاء مع الأسف..!. |
إن هناك أساليب ومعالجات أخرى أكثر جدوى من الرد الكتابي على هذه الافتراءات وتوقفها ووأدها ومن أهم الأساليب وأكثرها تأثيراً أسلوب: |
(المقاطعة الاقتصادية)، فهذا يلامس العظم ويؤثر على حكوماتهم لأنه يمس شعوبهم واقتصادهم، والدول الإسلامية دول كثيرة وغنية وسوقها كبير ووارداتها بمئات البلايين.. هنا يكون التأثير العظيم في نفي هذه الافتراءات وموتها. |
هذه هي إحدى أساليب وأد مثل هذه الافتراءات على ثوابتنا وأغلى ما نملك في هذه الدنيا. |
|
|
|
** كلمة تكتب بماء (كوثري) تلك التي وردت في محاضرة سمو الأمير الحكيم سلمان بن عبدالعزيز في محاضرته الموفقة عن: (الملك عبدالعزيز في مكة المكرمة) لقد أبان فيها- وهو أحد قادة وحكماء هذا الوطن - الأساس الذي قامت عليه هذه الدولة وشرعيتها.. وهو الأساس الأبقى والأغلى.. أنقل هذا المقطع من محاضرته التي نشرتها هذه الصحيفة الأحد الماضي وهي لا تحتاج إلى تعليق: (قامت المملكة العربية السعودية على الكتاب والسنة وليس على قومية ضيقة أو عصبية مقيتة مما جعلها هدفاً للأعداء الذين حاولوا ومازالوا يحاولون سلخها عن عقيدتها، لأنهم يعلمون أنه متى ما تخلت عنها فإن ذلك إعلان صريح بزوالها، ولا شك أن أعداء أساس هذه الدولة هم أولئك الذين يتطرفون باسم الإسلام وهو منهم براء ويصبحون أداة هدم وإرهاب أو أولئك الذين يؤيدون أسلوب التحرر في الدين ومبادئه وينادون بالتخلي عنه). |
|
|
|
** أشكر كل الإخوة والأخوات الذين تفاعلوا مع مقالي الأسبوع الماضي: (عكاشة والسعوديون عنصريون) |
إنني أحيي غيرتهم على وطنهم، واستياءهم من افتراءات عكاشة، وأدعو معهم إلى عدم دعوة أي كتاب أساؤوا إلينا ما داموا يحملون مثل هذه الضغائن على بلادنا حسداً من عند أنفسهم، وإنني أخص الإخوة والأخوات عبدالله جارالله المالكي، عبدالرحمن بن علي الوليعي، ونورة الحربي، وغيورة سعودية الذين أضافوا وطرحوا في تعقيباتهم آراء موفقة. |
وستظل يا وطني شامخاً مهما تطاولت عليك أقلام المغرضين. |
|
|
|
(وإن جرَّحتنا أكف الحياة |
سكبنا الرضا فوق شفاه الجراح) |
فاكس 014565576 |
|