Al Jazirah NewsPaper Friday  04/04/2008 G Issue 12972
الجمعة 27 ربيع الأول 1429   العدد  12972
كلمات عبدالرحمن بن ناصر بن عبدالعزيز
عبدالله بن صالح اليامي - الرياض

أهدتنا صحيفة الجزيرة الغراء في صفحتها الأخيرة في عددها الصادر يوم الاثنين 16 ربيع الأول 1429 هـ الموافق 24-3-2008م نصاً شفافاً يفيض رقة وحروفاً تتألق توهجاً وعذوبة.. كانت الكلمات في مضمونها الأنيق شحنة من تلكم الأحاسيس النبيلة والوشائج التي تحتشد بالمودة الخالصة التي يكنها الأخ لأخيه والصديق لصديقه. إن النص المشغول بصدقية عالية والمسبوك بأحرف من نور الذي أثرى به سمو الأمير عبدالرحمن بن ناصر بن عبدالعزيز وجداناً بعنوان (أخي تركي) تجاه شقيقه سمو الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز عبرت بعمق وصفاء متدفق ومشاعر راقية ما يحفظه الأمير عبدالرحمن لشقيقه من أواصر المحبة وعلائق المودة في نسيج متماسك من الارتباط الوجداني الشفيف الذي بتنا نفتقده في تواصلها الأخوي. لقد أظهرت المقالة ما يربط بينهما من مواقف وأفكار وذكريات وخواطر جياشة تزداد قوة والتماعاً وأصالة مع الأيام... إنها منظومة من المعاني السامية والأفكار النقية الأليفة سردها الأمير عبدالرحمن بن ناصر بعناية وتركيز وشفافية عكست خوالج النفس في أعلى استعداداتها للتدفق بصدق التعبير بجمال فكري جذاب.. والواقع أن سموه الكريم منحنا درساً مجانياً لما يجب أن تكون عليه الأخوة الحقيقية ورابطة الدم ومسارات العاطفة الخالصة. إن معرفتي بسمو الأمير عبدالرحمن بن ناصر بن عبدالعزيز تجعلني لا استغرب أبداً هذا الإحساس الصادق والمعاني المرهفة التي كتبها في حق سمو الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز. إن تواضع الأمير عبدالرحمن مع من يعرف ومن لا يعرف معروف ومشهود، وهو عنوان إنسانيته ومنطلق تعامله ومرتكز أفعاله ومواقفه مع الجميع، ومن ذلك ابتسامته الطيبة التي تلخص عندي مضموناً دينياً عظيماً منطلقه قول رسولنا الكريم (تبسمك في وجه أخيك صدقة)، وهو معنى من جملة أفكاره الكثيرة التي يحاول دوماً تعزيزها. إن الأخلاق العالية والتواضع الجم والتعبير الوافي العميق عن الروابط الأخوية لتلكم الطريقة الراقية النابعة من القلب يتيح بها لنا الأمير عبدالرحمن بن ناصر فرصة جديدة لإعادة التفكير وتوثيق الارتباط بما يجعل الأخوة أفكاراً جديدة وأفراحاً متصلة وروابط لا تنقضي من التواصل الحميم.. وهي في الواقع دعوة عظيمة لإحياء كل معاني المودة والمحبة وجمال التواصل الإنساني في حياتنا.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد