Al Jazirah NewsPaper Friday  04/04/2008 G Issue 12972
الجمعة 27 ربيع الأول 1429   العدد  12972
من القلب.. يا سلمان الخير
أحمد بن عبدالعزيز الركبان

المتتبع للشخصيات الصادقة والمتميزة قياديا في مناحي الحياة.. تتضح رؤيتها من خلال سلوكياتها وسلامة نواياها.. ومع تكاثر المسؤوليات والمهام وثقل الهموم اليومية.. تزيد المتميزين قوة وإرادة وإصرارا..

والحكماء والزعماء قديما.. جعلوا الوقت المنظم سياسة النجاح لهم.. فلا مناسبة أو أداء واجب تجاه مريض أو حضور عزاء.. إلا تجد أولئك الحكماء والأمراء في ذلك العصر متواجدين بين الناس؟

وفي عصرنتنا الحالية ومع تكالب الأمور والزيادة في مشاغل الحياة اليومية.. نجح الكثير ممن ولوا أمر الحياة في كثير من المناحي الحياتية بتنظيم الوقت بدرجة مميزة.. ومن مثلي من أجيال الوطن يفخر حينما يجد المنبثقين بالتميز والسمو.. يجارون الحياة بقلب سليم.. فيمنحون شباب الأمة وقتا لمسامرتهم فيما يستحقون.. ويزيد جمال أولئك المتميزين من الحكام وغيرهم (التواضع والشمولية) في البنان الصادق والعقل الرشيد.. ويتمثل الصدق في منح الأجيال المتميزة خلقا وأدبا وولاء من أولئك الحكماء في تمثيل واقعهم المستقبلي.. وتوثيق التاريخ بذكرى النجاح لهم حينما يمنحون الفرص الثمينة فيما يتمنونه من أولئك الحكام الفضلاء؟؟ ومهما علا شأن الحاكم أو الأمير أو الوزير.. فالتواضع الجم سمة خلاقة في كثير من المسؤولين.. مما يعطي أجيال الأمة شأنا لطالما أنهم يستحقون ذلك الوعد القويم؟

وتأتي فرص النجاح من واقع الأيام ومن أناس وهبهم الله الحكمة والرزانة الذين يمنحون الوفاء لأجيال الأمة..

سلمان بن عبدالعزيز.. شخصية غير عادية.. فيه من الوفاء والتواضع والحلم الشيء الكثير مما ميزه عن غيره.. إذا وعد أوفى.. شخصية متمتعة بسلوك الحياة.. ذكي وبليغ.. فطن إلى درجة أنه يفهم قبل أن تنتهي من حديثك معه؟ متعه الله بالصحة والعافية..

سلمان.. (حاكم وحكيم).. في زمن تكاثرت الصعاب.. لا يكل متنه من المواقف.. لسانه رطب ولين على من يرى فيه الصدق.. ذكا فينا الحب والوفاء..

سلمان.. جزل من المكارم البيض.. إذا زرت مكتبه حوتك السعادة.. وفي منزله خصال عدة وجمع كريم.. ويسمع من الصغير والكبير.. ففي مثل هذا من نجد فيه سمات الصبر على الأيام والساعات؟

سلمان.. في كل مناسبة خيرية أو رسمية له حضور.. وإذا حضر فهو (المحبوب والمهيوب) بإرادة الله..

وعلى هذا البنان الصادق.. ماذا ننتظر من قائد الحكماء وبليغ الأوفياء سلمان سوى (الوفاء بكل ما يعد به).

من القلب يا سيدي سلمان.. إليك صدق محبتنا نحن أجيال الوطن.. سنعمل جاهدين وفاء لك وللوطن.. فيه ولدنا وعليه تربينا.. ولترابه نخلص ونفي بتوفيق الله.. لك منا قلب صادق.. فمنك العطاء ومنا الولاء.. الذي لا يشوبه أذى أو يعتريه سجية غدر.. قلوبنا وألسنتنا إليك وللوطن سامية..

سلمان.. دمت بخير.. وأعانك الله على تحقيق مآرب الأوفياء ممن يرون فيك الفخر والاعتزاز والأبوة الصادقة؟




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد