تحزن فلا تملك أصابعك أن تسطو على جوفك...
لكنك على الماء ترسم أنينا تراكم فيها...
وحين لا تكابد الرغبة في استدعائه يكون الماء قد طواه في ذراته واتجه نحوك بعيداً...
...
تُجرح لكن نزفك لا مرئي... والفضاءات التي تحتوي نزفك هلامية...
فانجُ بأنينك نحو مراسيه في غيب صمتك...
الماء الذي تغسل به جرحك يبتلع شجّه في صمت...
أتطفق تبحث عن وشم الجرح فلا تأتيك مرآته...؟
...
تُقتَل ولا تضطجع في مدفنك خالياً من روحك...
القاتل يتوسد جوارك...
نصله جسر بين حسك وشعوره...
تتسلق جدران المسافة خالياً من حسك...
الماء الذي أسرى الحياة فيك...
أرسى جسره يضطجع جواره...
...
الكتابة على الماء...
كالتفكير بالماء...
كالتلاشي فيه...
كالحس بالماء...
كالنجاة به...
كالغرق معه...
الماء...
الماء...
مادة الرواء...
مسار الانتقال
فضاء التلاشي...
كينونة الاستقبال...
الجسر والبئر...
الكف والنصل...
المدفن والطريق...
...
ما لا تستوعبه الصحائف...
تحتويه ذراته...
...
اغسل جرحك... انشر حزنك... ارشف بلسمك....
تأتيك مرآته بالمعالم والوجوه....
....
وجهك من...؟
نصلك أين...؟
جرحك متى...؟
حزنك كيف...؟
...
سجِّل على الماء...!