عنيزة - فهد الفاضل
بعد ثلاثين عاماً من العمل المصرفي، يضاف إليه سجل حافل بالأعمال التطوعية والخيرية والإنسانية، قدم الأستاذ مساعد بن عبد الله السناني عضو لجنة الأهالي استقالته كمدير للبنك الأهلي بعنيزة، وهو الذي واكب افتتاحه مطلع العام 1399هـ، وظل مرتبطاً بالعمل المصرفي، وبصلة وثيقة بالعديد من الأنشطة الخيرية والاجتماعية ضمن أجندة أعمال تطوعية حافلة بالكثير لم تمنعه من قيادة فرع يعد بمقاييس الكفاءة والسمعة من أفضل فروع البنك في المملكة، كمدرسة تخرج منها كوادر مؤهلة ومحترفة في العمل المصرفي، ويؤكد ذلك أن أكثر من نصف مديري البنوك المحلية بعنيزة هم من خريجي تلك المدرسة إلى جانب كفاءات إدارية أخرى تعمل في مواقع مختلفة في البنك الأهلي وخارجه، كما أن الأستاذ مساعد السناني تجاوز حدود العلاقات التقليدية مع عملائه وزملائه إلى علاقات حميمية قوية ومثالية، فضلاً عن ارتباطه ارتباطاً وثيقاً بمجتمعه وأنشطته التطوعية والاجتماعية المختلفة وعرف عنه تبنيه للكثير من الأعمال والأنشطة والمشاريع الخيرية الحيوية، حتى وإن لم يحرص على الظهور على شاشة الأحداث، إلا أن التاريخ عرف عنه أنه يسجل دون أن يخطئ أو يغفل شيئاً. أما ماذا بعد أن جف حبر الاستقالة فذاك سؤال أجاب عليه أبو نايف بالقول: أتقدم بشكر الله سبحانه وتعالى على كل شيء، ثم لعملائي ورؤسائي وزملائي الذين أتيحت لي فرصة العمل معهم والعمل من أجلهم، وتغمرني مشاعر الرضا والاعتزاز بما قدمته في مجال عملي خلال ثلاثة عقود، وتستدعي ذاكرتي الكثير من المواقف ومشاعر الثقة لمن رافقتهم خلال تلك الرحلة وأتاحوا لي فرصة بناء خلفيتي الإدارية والمهنية، وأنا سعيد بدوري وسعيد بموقع البنك في البناء المجتمعي الاقتصادي للوطن، وسعيد بما تحقق وما هو قيد التنفيذ من خطوات عملاقة تتسم بالشمولية الجغرافية والنوعية التي يحتاجها المجتمع الحديث، وقال السناني: الآن أحتاج لبعض الراحة، وإعطاء جوانب أخرى من حياتي ما تستحقه من اهتمام بعد أن غيبها العمل طويلاً، كما سأواصل بإذن الله مسيرتي في العمل التطوعي وفقاً لاحتياجات مجتمعي.