«الجزيرة» - القدس - من رندة أحمد
تمضي على قدم وساق عمليات إنشاء حوالي 500 مبنى تضم آلاف المساكن هي قيد الانشاء منذ كانون الثاني - يناير في 101 مستوطنة في الضفة الغربية المحتلة، وفقا لتقرير أعدته حركة (السلام الآن) الإسرائيلية المناهضة للاستيطان..وقالت الحركة في تقريرها الذي صدر أمس الاثنين أن البناء بدأ في 275 مبنى في حين أن 220 مبنى آخر كانت حصلت على ترخيص قبل عدة سنوات، باتت جاهزة تقريباً.
وأضاف تقرير الحركة أن المستوطنين تمكنوا في الأشهر الأخيرة من اقامة ما لا يقل عن 184 منزلاً جاهزاً إضافياً من دون إذن رسمي. وأعطى وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك من جهته في الشهرين الأخيرين الضوء الأخضر لبناء ما لا يقل عن 960 مسكنا في مستوطنات الضفة الغربية على ما أوضح التقرير ذاته.. وتابع التقرير يقول: إن ما لا يقل عن 750 مسكنا بدأ بناؤها في أحياء يهودية في القدس الشرقية التي احتلتها الدولة العبرية وضمتها العام 1967 في مقابل 46 فقط العام 2007م.
وأشارت حركة (السلام الآن) إلى أن عمليات بناء سجلت كذلك في 58 مستوطنة عشوائية اقيمت من دون ضوء أخضر من السلطات الإسرائيلية. وجدد رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت في 26 آذار - مارس ان عمليات بناء المساكن في المجمعات الاستيطانية الكبيرة في الضفة الغربية وفي القدس الشرقية ستتواصل.
ويشكل استمرار النشاط الاستيطاني حجر العثرة الرئيسي في المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين التي استؤنفت نهاية تشرين الثاني - نوفمبر خلال مؤتمر أنابوليس الدولي في الولايات المتحدة. وحثت أوروبا والولايات المتحدة إسرائيل على اصدار الأوامر بتجميد الاستيطان خلال هذه المفاوضات الامر الذي رفضه اولمرت، لكن دون ممارسة ضغوط حقيقية على إسرائيل لوقف البناء. ومن جانب آخر كشفت مصادر صحافية إسرائيلية أن مفاوضات سرية تجري بين الفلسطينيين
والإسرائيليين منذ عدة أشهر للتوصل إلى اتفاق سلام بينهما، وأكدت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية يوم الأحد, أن رئيسة الوفد المفاوض الإسرائيلي، وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني ورئيس الوفد الفلسطيني المفاوض أحمد قريع التقيا مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع على مدى عدة ساعات بشكل سري, مشيرةً إلى أنهما أجريا حتى الآن أكثر من50 لقاءً..
وفي ذات الوقت أوضحت صحيفة معاريف العبرية أن ليفني و قريع يعقدان لقاءات مغلقة لمدة بضع ساعات في فنادق مختلفة في القدس أو في شقق سكنية خاصة يعود بعضها لشخصيات ذات صلة بالمفاوضات.
من ناحيتها نقلت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية عن مصدر سياسي إسرائيلي كبير قوله: إأن ما يدور الحديث عنه في المحادثات يعد الأكثر جدية منذ اتفاقات أوسلو. وتلفت الصحيفة إلى أنه وبالتوازي مع تلك المحادثات تجري محادثات أخرى بين مستشاري ليفني وقريع حيث يتم في هذه المحادثات استيضاح مسائل تطرح في المباحثات بين رئيسي الوفدين وتكون موضوع خلاف. وبيّنت يديعوت أن هناك إطاراً ثالثاً لإدارة المحادثات بين الفرق الموسعة, وأضافت أن إطاراً رابعاً يجري مفاوضات, حيث يعنى بمواضيع مدنية - كالمياه، جودة البيئة والاقتصاد.