لم أجد للنسخة الثانية لمسابقة (شاعر المليون) من حسنات سوى أنها أيقظت المتحمسين من سباتهم ليدركوا أن المقصود هو جيوبهم وليس عقولهم، وأنا هنا أقدم الشكر للتاجرة نشوة الرويني وإدارتها الناجحة على أنهم قد أثبتوا للمتحمسين خطأ تصورهم حيث كانوا يتصورون أن الهدف من البرنامج هو خدمة الشعر ومن أجل ذلك تحملوا الخسائر المادية غير المبررة لأن الخفايا لم تنكشف أما بعد أن كشفت الخفايا وأميط اللثام عن الوجه المادي البحت لبرنامج ابنة الرويني فلا أقول إلا شكرا وليتها جاءت منذ البداية بهذا الوضوح ليحتفظ بعض الطلبة بمصروفهم المدرسي الذي بذروه في التصويت بلا جدوى وقد ألمحنا هنا عدة مرات إلى أن أي شاعر سعودي لن يفوز لسبب بسيط وجوهري وهو أن السعودية هي بلد الشعر وكل من حولها يحاول مشاركتها هذا الشرف إن لم يستطع سلبه وقد وضحت المحاولة واتضح الأسلوب القاسي وغير المبرر الذي عومل به الشعراء السعوديون سواء بقسوة اللجنة عليهم أو بقسوة القرعة (المبرمجة) عليهم حيث رسمت القرعة من أجل توزيع الغلة بشكل يضمن توازن ضخها أسبوعياً، وهذا دليل آخر على أن الهدف هو استنزاف مصاريف الطلبة أما العقلاء من الرجال والنساء فلم يصوتوا لأحد منذ أكثر من شهر لأن الصورة قد اتضحت والهدف الخفي أصبح واضحا لا لبس فيه ولا غموض!