كتب - عمار العمار
تعود منافسات الدوري السعودي الممتاز هذا اليوم الأحد إلى الإثارة مجدداً بعد أن توقف لمدة 17 يوماً بسبب استكمال دور الأربعة من مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد أعقبها خوض منتخبنا لمباراة أوزبكستان في تصفيات كأس العالم عام 2010م، لتعود الحياة للملاعب السعودية من جديد بالدوري بنظامه الجديد والممتع الذي سيبقي الإثارة والندية والبطولة التي لم يعلن لها هوية التي انحصرت فيها المنافسة بين ثلاثة فرق هي الاتحاد المتصدر برصيد 47 نقطة (تبقت له مباراة بعد هذه الجولة مع الهلال) والهلال الوصيف بـ42 نقطة (تبقت له ثلاث مباريات) والشباب الأقل آمالاً برصيد 36 مباراة (تبقت له ثلاث مباريات) فيما اقترب فريق القادسية 7 نقاط والطائي 8 نقاط من توديع دوري الكبار بتذيلهما للترتيب، وستحمل المباريات معها الإثارة هذا اليوم بست مباريات حيث سيلتقي الاتفاق مع الهلال في الدمام ويستضيف الاتحاد نظيره الشباب في جدة فيما يلعب الوطني مع الحزم في تبوك وكذلك نجران يستضيف الطائي في مباراة مصيرية، فيما يحل القادسية ضيفاً على النصر بالرياض وأخيراً المباراة التنافسية خارج الحسابات بين الوحدة والأهلي في مكة المكرمة:
الاتفاق * الهلال
يستضيف الفريق الاتفاقي على استاد الأمير محمد بن فهد نظيره الفريق الهلالي في مباراة تمثل منعطفا خطرا لمسيرة بطولة الدوري التي تهم الفريق الهلالي بالتحديد وبمثابة نقطة مقاومة قوية للفريق الهلالي إذا ما أراد الحفاظ على أمله القوي في تحقيق لقب الدوري.
الفريقان أكملا الاستعدادات لهذا اللقاء المرتقب فالاتفاق سيدخل المباراة بعد ضمان تأهله لمسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين كونه وصيفاً لمسابقة كأس ولي العهد، ويمتلك الفريق في جعبته 27 نقطة وضعته في المركز الخامس وتلقى خسارة من الشباب في الجولة الماضية ولا تهمه المباراة لا من قريب أو من بعيد إلا ان أراد تحسين مركزه فقط ورد الدين من خسارته من الهلال في نهائي كأس ولي العهد.. وينتهج مدرب الفريق توني طريقته المعتادة 4-4-2 بوجود سياف البيشي والعائد ماجد العمري في متوسط الدفاع ويبرز الرهيب كظهير هجومي مساند في حين سيكون علي الشهري كمحور ارتكاز دفاعي ومنظم للألعاب إلى جوار عبد الله روبيز، ويتفرغ المغنم وعقال لمساندة المهاجمين بشير وتاجو.
في الجهة الأخرى سيدخل الهلاليون اللقاء بشعار الفوز ولا شيء غيره للاقتراب من تحقيق اللقب ولكن سيكون الوضع مختلفا تماماً حيث سيتأثر الفريق جراء ضغط المباريات المتتالية، حيث سيخوض 3 مباريات متتالية في 6 أيام ! التي أجبرت السيد كوزمين على إغلاق التمارين منذ الأربعاء الماضي والعمل بالسرية ولا أحد يعلم ما هي النوايا الهلالية الذي يحارب على ثلاث جهات متبقية بعد أن ظفر بكأس ولي العهد وهي الجهة الرابعة وسيحاول إرضاء جماهيره بتحقيق النصيب الأكبر من بطولات هذا الموسم، ولكنه سيفتقد لخدمات أفضل لاعبي آسيا ياسر القحطاني الذي تعرض لإصابة قوية في مباراة منتخبنا أمام أوزبكستان أجبرته على الخروج من الملعب.
وبالتأكيد فإن السيد كوزمين يحاول إيجاد الحلول لتعويض غياب القحطاني (المؤثر) نظراً لحاجة الهلال للفوز الذي سيدفع به للتضييق على المتصدر فريق الاتحاد، لذا من المتوقع أن يلعب الهلال بطريقة مغايرة عن التي عرف بها كوزمين وسينتهج طريقة 4-4-2 مبكراً بهدف الضغط على لاعبي الاتفاق منذ البداية، وسيكون تفاريس القلب الهلالي النابض موجوداً إلى جانب المرشدي ومن خلفهما محمد الدعيع لإعطاء الاطمئنان للدفاعات الهلالية، في حين سيكون الرباعي التايب والغامدي وعزيز والشلهوب مفاتح الفوز فيما لو أحكموا قبضتهم على الوسط ويبقى الثنائي ليلو والمبارك أو الخراشي (بديل ياسر) مصدر إزعاج للدفاعات الاتفاقية.
الوطني * الحزم
في تبوك وعلى ملعب مدينة الملك خالد بن عبد العزيز يستقبل حصان الدوري الأسود فريق الوطني نظيره فريق الحزم في لقاء له حساباته الخاصة في ظل سعيهما لتثبيت أقدامهما في المسابقة الأكبر وهي بطولة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين أو ما تسمى بطولة النخبة، فالوطني صاحب الأرض والجمهور يدخل اللقاء بعد أن قدم مستويات باهرة أعلن بها عن قدوم فارس من الشمال ينافس الكبار وثبت أقدامه في الدوري الممتاز لعام قادم بعد أن جمع 21 نقطة من خمس حالات فوز وست تعادلات ويحتل المركز التاسع، ويسعى الفريق فيما تبقى له من مباريات إلى اقتحام المسابقة الأولى والأهم بنظامها الجديد حيث تبقت له ثلاث مباريات أخرى ويسعى للإطاحة بأحد منافسيه، والفريق قدم هذا الموسم أروع المستويات وتعادل مع القادسية بهدف في الجولة الماضية بفضل تمكن مدربه الداهية عبود الخضري من العمل على استقرار الفريق على تشكيل معين وعدم المجازفة، وينتهج الحضري طريقة 5-3-2 وتتغير إلى 3-4-3 في حالة الهجوم التي يمثل فيها المشاغب والخبير عيسى أبو قدعه الحلقة الأقوى بين زملائه ويتميز الفريق بوجود خط دفاعي صلب صعب المراس بقيادة قائد الفريق موسى سنيد إلى جوار طارق المولد، ويمثل المحترفان ياسين هيمه في وسط الملعب وعثمان تراواري في الظهير الأيسر قوة كبيرة.
في الجهة الأخرى يدخل الفريق الحزماوي وأمله كبير في ضمان مركزه في مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين بالتقدم أكثر في سلم الترتيب نظراً للتقارب النقطي البسيط بين فرق الوسط، فالحزم يحتل المركز الثامن برصيد 23 نقطة وفوزه مع تعثر منافسيه سيدفع به أكثر حيث تبقى له ثلاث مباريات أخرى عدا هذه المباراة ولذا سيحاول ضمان تأهله وتحسين مركزه ليعود عليه ذلك نفسياً في المسابقة القادمة، ويمتلك الفريق أسلحة التفوق لتحقيق الانتصار ويلعب مدرب الفريق بطريقة 5-3-2 بهجومه القوي الذي يوجود فيه الكويتي فهد الرشيدي والغاني اترام ومن خلفهم أحمد مناور وفي الدفاع ذياب مجرشي واللاعب الجوكر ماجد المرحوم.
النصر * القادسية
وعلى استاد الملك فهد الدولي بالرياض يحل الفريق القدساوي ضيفاً على نظيره النصراوي المنتشي بتأهله إلى نهائي بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد وسيعطي ذلك الدافع الكبير والاستعداد الأمثل للفريق لتلك المباراة، فيما لا يزال القادسية يعاني من عقدة المركز الأخير حيث بات وشيكاً أن يلعب في الموسم القادم ضمن دور الدرجة الأولى وهو الذي تأثر كثيراً بعدة ظروف.
الفريق النصراوي يدخل المباراة وهو في المركز الرابع برصيد 29 نقطة وخسر في الجولة الماضية من نجران 5-4 ولكنه ضمن له مكاناً في مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال على إثر تأهله لنهائي كأس الأمير فيصل، ولكن ربما الفريق يريد التأكيد لجماهيره المتعطشة أنه قد عاد كما كان، إلا أنه من المتوقع ألا يجازف مدربه المدرب الأرجنتيني أسادبإشراك العناصر الأساسية التي ستشترك في النهائي أمام الهلال يوم الأربعاء القادم على أن يعطي لاعبيه الراحة الكاملة وبالأخص الأولمبيون وأن يزج ببعض البدلاء كون المباراة لن تؤثر على موقف الفريق بشكل كبير.
أما القادسية الباحث عن عمل المستحيل فيبدو أن هبوطه اقترب على إثر تذيله للترتيب بسبع نقاط فقط بعد أن فرط في فوز قريب في الجولة الماضية من أمام الوطني، ومن هنا نلحظ أن مدربه التونسي العجلاني سيلعب المباراة للفوز ولا شيء غيره على أمل أن يستفيد من نتيجة مباراة نجران والطائي بفوز الأخير الذي سيفتح له باب الأمل شريطة فوزه اليوم، وسيلعب العجلاني اليوم بطريقة هجومية 4-4-2 تتحول في حال الهجوم إلى 3-4-3 بغيه تحقيق هدف مبكر في منافسه، ويعتمد الفريق القدساوي على تحركات الثنائي السالم والسهلاوي في الهجوم والغوينم والخيبري في الوسط لتفرغ الحرندا للمحور الدفاعي وكذلك يعتمد على انطلاقات عبد المطلب الطريدي من الجهة اليمنى.
الوحدة * الأهلي
قمة من قمم الدوري ولكنها ليست على ما يرام هذه المرة بعد خروج الفريقين من السباق على بطولة الدوري مبكراً والاكتفاء بتقديم عطاءات متذبذبة هذا الموسم بعكس الموسم الماضي، وبات خطر الخروج من مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين يهددهما فظروفهما متشابهة لحد كبير، وسيكون ملعب مدينة الملك عبد العزيز بالشرائع مسرحاً لهذه القمة الهادئة ولكن ربما أشعلها الجوار والرغبة في التعويض على حساب الآخر والتأهل للمسابقة الأهم.
الوحدة الذي تراجعت مستوياته بشكل غريب يدخل اللقاء وهو في المركز السادس برصيد 26 نقطة بعد أن لعب 20 مباراة وتعادل في آخر مباراة مع الاتحاد بهدف لهدف، ويسعى الوحداويون اليوم إلى مصالحة جماهيرهم وحجز مقعد في مسابقة كاس خادم الحرمين الشريفين واستعادة التوهج الذي كان عليه في الموسم الماضي ويلعب الفريق دوماً بطريقة 4-4-2 التي يبرز فيها الهداف عيسى المحياني وأحمد الموسى وصانع الألعاب المميز ماجد الهزاني والمصري حسن مصطفى وكذلك الظهير العصري كامل المر بانطلاقاته المزعجة.
في المقابل يدخل الأهلي وظروفه صعبة وقد يكون هذا الاختبار له صعباً فهو يعيش مرحلة صعبة وخرج من 3 مسابقات وأخفق في دوري أبطال آسيا إلى الآن، ولكن الفريق الأهلاوي قادر على العودة ومتى ما عاد الأهلي فنغمة الدوري غير لحضوره المميز والقوي. ومن المتوقع أن يلعب الفريق اليوم بهدف تعويض جماهيره حاله حال مستضيفه فرصيد الفريق 25 نقطة من 19 مباراة ويحتل المركز السابع وهو لا يتناسب مع اسمه وتاريخه وسيكون التأهل لكأس خادم الحرمين الشريفين السبيل لتحقيق الفوز وهو الفريق الذي يلعب بطريقة 4-4-2 ويعاني كثيراً من ضعف مردود لاعبيه الأجانب، ويعتمد الفريق على تحركات نجمه مالك معاذ تيسير الجاسم وحيوية شبابه تركي الثقفي ومعتز الموسى وحمود عباس.
نجران * الطائي
في نجران وعلى ملعب نادي الأخدود بنجران يستضيف الفريق النجراني نظيره فريق الطائي في واحدة من أهم المباريات التي ربما تحددت معها ملامح الهابطين بشكل كبير جداً، فالصراع على المؤخرة انحصر بين ثلاث فرق من بينها نجران والطائي وكذلك القادسية وحظوظ نجران هي الأقوى حيث إنه في حالة الفوز سيؤمن نفسه بشكل شبة أكيد، ويتوجب عليه تحقيق نقطة واحدة من مباراتين في حين خسارته ستصعب موقفه وستدخله في حسابات أخرى في حين سيكون وضع الطائي أكثر صعوبة في حال تعثره سواء بالتعادل أو الخسارة التي ستقربه من الأولى.
نجران لعب 19 مباراة وجمع 14 نقطة بعد فوزه الكبير على النصر في الجولة الماضية 5-4 مما جعله يقترب من البقاء في الممتاز لموسم، لذا ستكون الرغبة بهدف الفوز أو على أقل تقدير التعادل مع انتظار تعثر القادسية لإبقاء حظوظه قوية في البقاء، ويتميز الفريق بالإمتاع إذا ما لعب على أرضه وبين جماهيره الغفيرة التي تزفه دوماً للفوز ويعتمد الفريق على هدافه الدولي السابق الحسن اليامي بشكل كبير إلى جوار المحترف والتونسي معز عليه في الجانب الآخر يدخل الطائي برصيد ثماني نقاط وتبقت له ثلاث مباريات أخرى وسيسعى اليوم إلى عدم التفريط في النقاط الثلاث والتشبث بالأمل الضئيل على أمل تعثر نجران في مباراتيه القادمتين ويبرز في الفريق عبد الله الحماد وسيسيه وأحمد عباس.
الاتحاد * الشباب
في جدة وعلى استاد الأمير عبد الله الفيصل مواجهة قوية ومثيرة تترقيها العيون الهلالية بشكل دقيق، حيث إن نتيجتها مهمة لتحديد معالم بطل الدوري حيث إن الفريقين من المنافسين على اللقب إلى جوار الهلال الذي يقابل الاتفاق في الدمام.
المباراة صعبة التكهن بما سيدور فيها من أحداث فالاستعدادات سارت على ما يرام وكلا المدربين أدخلا الدوليين في التشكيل الأساسي بهدف كسب المباراة، وإن كان الفرصة الاتحادية في اقتناص بطولة الدوري هي الأقرب حيث إنه يتصدر الدوري لفترة طويلة حيث يمتلك 47 نقطة ولكنه لعب 20 مباراة بعد تقديم لقائي الوطني والوحدة، ويعول الفريق الاتحادي اليوم على نجومه في كسب اللقاء واقتراب حسم البطولة مع انتظار تعثر المنافس المباشر الفريق الهلالي أو انتظار المباراة الأخيرة التي ستجمعهما في كلاسيكو سعودي مثير مع نهاية الدوري، والاتحاد غني بعناصره المميزة في جميع الخطوط، فالنتيف مصدر اطمئنان للفريق في حراسة المرمى وأمام المويد والمنتشري وفي الوسط كريري ونور وتشيكو وفي الهجوم الخطيران كيتا وألفيس ولكن يعتبر محمد نور ترمومتر الفريق ومتى ما كان متوهجاً فالاتحاد في يومه.
في المقابل يدخل الشباب وأمله يعتبر الأضعف يبن الفرق المتنافسة ولكنه سيحارب من أجل إحراز اللقب الذي سينتهي أمله في حال تعادله ولذا سيحاول مدربه اليوم على مباغتة الاتحاد بطريقة هجومية منذ البداية واستغلال حيوية شبابه في وسط الملعب من أجل إحكام السيطرة على منطقة المناورة وتكثيف الهجوم مع مراقبة مصادر القوة الاتحادية والمتمثل ثقلها في نور وألفيس وربما انتهج مدرب الشباب اليوم طريقة 4-4-2 والتي يكون فيها البرازيلي كماتشو حراً في وسط الملعب على أن يلعب الموينع كمحور ثابت ويبقى الأخوان عطيف كداعمين للهجوم الضارب بقيادة مجرشي والشمراني.