Al Jazirah NewsPaper Sunday  30/03/2008 G Issue 12967
الأحد 22 ربيع الأول 1429   العدد  12967
بالمنشار..!
المنتخب ثانياً!
أحمد الرشيد

حاول سمو الأمير نواف بن فيصل إحداث نقلة نوعية في فكر الشارع الرياضي بكل ما فيه من مسئولي أندية ولاعبين وجماهير تجاه منتخب الوطن عندما أطلق شعار (المنتخب أولاً) ويومها صاحت الأندية وعشاقها لماذا لا تكون الأولوية مشتركة بين المنتخب والأندية التي تدعمه بالنجوم وتنازل مسيرو المنتخب عن الكثير في مشوار إعداده مراعاة لظروف مشاركات الأندية، لكن الذي لم يخدم المنتخب ولا الأندية هو ضغط الموسم وتداخل مسابقاته!

وجاءت خسارة المنتخب أمام أوزبكستان بالثلاثة لتضعنا في المواجهة مع الواقع فالنتيجة لم تعكس فقط أخطاء بعض اللاعبين ومدربهم بل أكدت لنا أن (المنتخب أصبح ثانياً) حيث لم نوفر له على الأقل مباراة ودية واحدة ولاعبوه دخلوا معسكر الإعداد، وقد أرهقتهم منافسات الموسم وأذهانهم مشتتة فهم يعيشون مع أنديتهم أجواء الحسم في المسابقات المحلية!

الأخطاء الفردية للاعبين والتشكيل غير المثالي الذي لعب به أنجوس أمور يمكن معالجتها لكن الأهم هو أن يعود شعار المنتخب أولاً، فعندما يخسر الهلال أو الشباب أو الاتحاد أو الأهلي جماهير النادي هي فقط من سيتأثر من الخسارة. أما خسارة المنتخب فأثرها وتأثيرها على كل المواطنين والجهود التي تبذلها القيادة الرياضية لتطوير الرياضة في بلادنا من الظلم أن تحجبها نتائج كروية هي في الغالب حصيلة أخطاء فردية أو مجاملة الأندية أوعدم القدرة على برمجة المسابقات بما يضمن وصول لاعب النادي للمنتخب، وهو في قمة جاهزيته لخدمته! (المنتخب أولاً) شعار لا خيار فيه والأفكار التي تسعى للتوفيق بين مشاركات المنتخب ومشاركات الأندية لم تنجح في صياغة حل مثالي ومن خلال تجارب ميدانية سابقة اتضحت الحاجة لتفريغ نجوم المنتخب فترة تكفي لإعداده بشكل متكامل، ولهذا أرى أن ننتقل من مرحلة البحث عن التوفيق بين مشاركة اللاعب مع المنتخب ومشاركته مع ناديه لنبدأ البحث عن بدائل للأندية تعوضها عن تفريغ نجومها لخدمة المنتخب عندما تقتضي مصلحة المنتخب ذلك ومنحها ميزات وفرص فنية إضافية أكثر من غيرها (زيادة في عدد اللاعبين المعارين والأجانب، تقديم مباريات ، تأجيل) ومراعاة وضعها الفني قبل إقرار روزنامة الموسم!

نهائي الدواعي الإنسانية!

دموع وحالات إغماء بين النصراويين في أعقاب الفوز على الشباب والدغيثر (سوبر فايزر) الخطوط الجوية السعودية يركض في كل الإتجاهات وسط الملعب الغترة بيد والعقال باليد الأخرى بفرح جنوني وأرضية الميدان أستبيحت من الجميع رغم كل القرارات وناشئي فريق الشباب متسمرون في منتصف الملعب يتساءلون فيما بينهم (مباراة اليوم هي بطولة ؟ فيه كأس أو النصراويين فاهمين غلط؟)!

تعاطف شعبي كبير مع النصراويين بسبب تلك الفرحة التي لم يشاهد لها مثيل في كل ملاعب العالم رغم أن أحداً لا يدري سر كل هذه الفرحة، وهل هي ضمان الفوز بالبطولة أم هي فرحة بلقب الوصيف ؟! ووسط كل حالات التعاطف مع النصر من كل أطياف المجتمع لا أجد مبرراً للاستعانة بالحكم الأجنبي في لقاء البطولة حتى وإن كان أمام الهلال، فالحكم الوطني مطلوب لأن النهائي سيكون أخوياً بفعل مشاعر التعاطف مع النصر التي سادت حتى بين غالبية الهلاليين بعد مشاهدتهم الفرحة النصراوية التي لا توصف بالتأهل ولذلك لن يعيش الحكم المواطن تحت الضغط في المباراة! فالهلاليون المتعاطفون مع جيرانهم يتصورون أنه لو سقط الشهراني أو البيشي أو الحارثي داخل منطقة الجزاء فسيجد الحكم من يطالبه من الدفاع الهلالي باحتساب ضربة جزاء ولو سجل الفريدي هدفاً لركض باتجاه الحكم وقال (بصراحة تراه تسلل) وبعضهم طالب مدرب الهلال بتدريب لاعبيه على كيفية تسديد ضربات الترجيح فوق العارضة، ويذهب الهلاليون المتعاطفون مع النصر إلى أبعد من ذلك فهم يتمنون البطولة نصراوية لدواعٍ إنسانية! أما غير المتعاطفين من الهلاليين فهم يطالبون فريقهم بالضرب بقوة للفوز ببطولة جديدة تضاف لخزينة الزعيم ولا يوافقون على التضحية بهذه البطولة على أمل الفوز بالدوري، فعصفور باليد خير من عشرة على الشجرة ! ورغم أن أجواء المباراة المقبلة تخدم النصر ورغم الحافز المعنوي الكبير الذي يدفع بالنصر نحو تحقيق البطولة، إلا أن الفريق (مضغوط) فالخسارة تجعله حبيس دائرة الهزائم التي عاش وسطها طيلة العشر سنوات الماضية والخسارة تعني (يا فرحة ما تمت) والخسارة ستحبط أي نصراوي لم تحبطه نتائج العشر سنوات العجاف!

الشورى والرعاية!

تمنيت لو أن أعضاء مجلس الشورى تحدثوا خلال مناقشة المجلس للتقرير الذي أعدته لجنة الشؤون الإجتماعية والأسرة والشباب حول أعمال الرئاسة العامة لرعاية الشباب في مواضيع مهمة غير محسومة بدلاً من التركيز على موضوعات واضح تماماً أنه لا توجد لدى الأعضاء المتحدثين خلفية عنها خاصة ما يتعلق بتأخير تنفيذ استاد جدة والخصخصة والحكم الأجنبي وزيادة البرامج والأنشطة الموجهة للشباب خلال الصيف واستغلال منشآت الرئاسة لهذه المناشط والتوسع في برامج التطوع.

فهذه متحققة عبر خطط لا تستعجل الخطى، وكلنا يعلم أن الخصخصة بدأت بواكيرها المشجعة و تسير وفق آلية مقننة وسبق وأن اتخذت الرئاسة العامة لرعاية الشباب العديد من القرارات المؤدية باتجاه الخصخصة تحقيقاً لرؤى محلية وقارية ودولية والاستعانة بالحكم الأجنبي لم يكن هو خيار الرئاسة العامة لرعاية الشباب المعروفة بدعمها للحكم المواطن وتأخير استاد جدة هو بسبب عدم توفير الاعتمادات المالية من وزارة المالية أما زيادة البرامج والأنشطة الموجهة للشباب خلال الصيف واستغلال منشآت الرئاسة لهذه المناشط والتوسع في برامج التطوع فحدث ولا حرج؛ فالبرامج الداخلية والخارجية أكثر من أن تعد هدفها شغل أوقات الفراغ بما يفيد ولرعاية الشباب مشاركات فاعلة في البرامج الوطنية والأنشطة الاجتماعية والثقافية .

وسع صدرك!

- مباريات اليوم ربما تكشف هوية بطل الدوري!

- الهلال والاتفاق طموحات متباينة وهنا تكمن صعوبة المباراة بالنسبة للفريق الأزرق!

- غياب ياسر زاد الهم الهلالي همين!

- في نهائي كأس الأمير فيصل فوز النصر يعني عودة الفريق للبطولات والفوز لأول مرة بحضور الحكم الأجنبي وسعد الحارثي!

- المشكلة إذا فاز النصر كيف سيفرح النصراويون فقد عاشوا الفرح كل الفرح بعد الفوز على الشباب!

- تحشد جيوشها لإيقاف ياسر بداعي الإصابة على أمل أن يتعثر الهلال بغيابه ويستفيد فريقها المفضل وتشن هجوماً على أنجوس والمصيبيح بحثاً عن بديل يحقق رغبتها في عودة نور والمنتشري!

- موضوع جميل في شبكة الهلال يتحدث عن الإحصاء الجماهيري الذي تقوم به حالياً شركة زغبي يقول أنه مفصل لخدمة النصر وبغرض السعي لتحقيق أن جماهيرية النصر أكثر من الهلال حيث تم استبعاد من هم دون 13سنة وهي السنوات التي غاب فيها النصر واكتسح فيها الهلال الشعبية والبطولات، كما تم استبعاد من هم فوق60 سنة الذين عايشوا بطولات الهلال التاريخية أيام كان النصر ضمن أندية الدرجة الثانية!

- أمام الشباب استحق برناوي النصر الطرد ثلاث مرات، ومع ذلك اكتفى الحكم بالبطاقة الصفراء!

- إعلام ماجد عبد الله مخلص جداً له، وكل يوم يضفي عليه لقباً جديداً، فبعد الكشف عن ترشيحه أسطورة للكرة السعودية في موقع إلكتروني إنجليزي ننتظر نتائج التفتيش في المريخ!



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6384 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد