الجزيرة - جواهر الدهيم
بمناسبة اليوم العالمي لمتلازمة داون أقامت الجمعية الخيرية لمتلازمة داون دسكا مهرجان (يلا معانا)، الذي يهدف إلى زيادة الوعي العام بهذه الفئة ودمجهم مع أقرانهم في المجتمع، وذلك في مقر جمعية متلازمة داون وفي مبناها الجديد الذي استمر لمدة يومين. وقد شارك فيه العديد من المدارس وقدمت الدعم للجمعية من خلال هذا المهرجان وذلك بالمشاركة في الأنشطة الترفيهية وتوفير متطلباتها ومشاركة المعلمات فيها ومنها مدارس الرياض وروضات جامعة الملك سعود بالدرعية والملز ومدارس المملكة والتربية الإسلامية ومنارات الرياض والأوائل والأجيال وذلك بأركان متنوعة كصيد الأسماك وتنسيق الزهور وتلوين الأبواب الخشبية الأثرية والرسم على الفخار، حيث قدمت مديرة مدارس الأجيال جميع مستلزمات هذا الركن وشجعت الأطفال على هذا النوع من الرسم بمساعدة معلمات التربية الفنية حيث دأبت أ. لولوة اليوسف منذ انطلاقة المهرجان في العام الماضي بالمشاركة وتوفير كافة المتطلبات من أجل إسعاد هذه الفئة بالإضافة إلى ركن الرمل الذي أشرف عليه كوكبة من المعلمات المتطوعات وطالبات مدارس التربية الإسلامية بالمشاركة بركن القهوة، كما شاركت بعض السيدات بإعداد الأكلات الشعبية والمتطوعات في الخيمة الشعبية بالإضافة إلى الألعاب الترفيهية كالنطاطات والسيارات، كما شاركت بعض المدارس بإعداد أركان للمبيعات ونقش الحنا ورسم على الوجه، كما شاركت فرقة (يلا شباب) بالعديد من الفقرات، كما شاركت بعض المطاعم والمقاهي (قف) بتقديم الدعم والمشاركة في المهرجان، كما أعدت دسكا فعاليات متنوعة للكبار والصغار والعائلات من أجل تعريف المجتمع بهذه الفئة وتقديم الدعم لها ومنها مسابقة أفضل لوحة تعبيرية عن متلازمة دوان وفي مواقع عدة أختتمت محاضرات وندوات تثقيفية في مركز الأمير سلمان الاجتماعي ومركز غرناطة وتدشين للوحة الجدارية الذي افتتحها الفنان حبيب الحبيب في مركز صحاري وأمسية شعرية للشاعر فهد المساعد في مركز الأمير سلمان الاجتماعي وفعاليات ومسابقات متنوعة وأركان مختلفة في حديقة الغار بمستشفى الملك فيصل التخصصي. كما أقامت الجمعية ورشة تدريبية للمعلمات بمقر دسكا بالإضافة إلى الأنشطة التعريفية والترفيهية المتنوعة. وتشير مديرة جمعية متلازمة داون أ. سوزان الغانم إلى أن الهدف من هذه الفعاليات هو دعم مشروعات الجمعية التي تعنى بتدريب وتأهيل الأطفال من ذوي متلازمة داون وأسرهم وذلك عن طريق تأهيلهم تربوياً وتعليمياً بدءاً من عمر الولادة ودمجهم في المجتمع وتعريف بتلك الفئة. وقد التقت الجزيرة بالمعلمة من جمعية متلازمة داون أ. نورة خالد آل سعود معلمة فصول التهيئة التعليمية حيث تحدثت عن كيفية تصنيف الأطفال في الفصول، فتقول.. في بداية استقبال الطفل في الجمعية يحول للتدريب في فصول التهيئة على حسب العمر والمستوى حيث يُقيَّم في الجوانب الأكاديمية والاجتماعية والاستقلالية، كما تقوم الأخصائيات من خلال توجههن الخاص. ونحن كمعلمات نحدد له الأهداف الأولية من ناحية الاستقلالية لديه بدءاً بارتدائه ملابسه وذهابه لدورات المياه وتناسب عمره من الناحية الاجتماعية وتقبل المجتمع الخارجي لها. أما الدراسة فتمدد على حسب عمر الطفل، فأغلب الأطفال ما بين 5 سنوات إلى 6 سنوات يعرفون الأشكال والألوان، وهذا يؤهلهم لدخول الفصول التعليمية ومهارات ما قبل القراءة وما قبل الكتابة.
وقد ساعد الطب على معرفة الطفل متلازمه وهو في بطن أمه وأطفال متلازمة داون لديهم كثير من الحالات وهي مستمرة العمر الزمني والعمر العقلي وأمراض مختلفة ليس هناك قاعدة وأغلبهم لديه ثقب في القلب ومشكلات صحية أخرى كضعف في السمع أو البصر والتعلم ليس شرطاً ومن الممكن أن يصلوا إلى المرحلة المتوسطة والمهنية وتعلم المهارات بالتدريب ويمكن أن يحموا أنفسهم ويتعلموا كثيراً من المهارات بالتدريب.