الجزيرة - الرياض
فوجئت سيدة سعودية (ل،خ) تحتفظ الصحيفة باسمها، باتصال هاتفي من أحد البنوك السعودية، بعد وفاة زوجها بنحو شهر كامل، وهي التي لم تكن تتوقع أن يأتيها اتصال هاتفي من البنك سواءً للمطالبة بمديونية أو خلافها، غير أن المفاجأة كانت أكبر من ذلك. وابتسم لها الحظ مرة أخرى، وزارت الفرحة منزل السيدة المثكولة بوفاة زوجها ومعيلها وأم لأربعة أطفال، من باب لم تكن تتوقعه أبداً، فقد فوجئت باتصال من أحد موظفي البنك الذي يتعامل معه زوجها، وبعد أن أبلغتهم بوفاته -رحمه الله- أفادها موظف البنك بأن زوجها مشترك في برنامج (بناء)، وهو أحد برامج التخطيط المالي الإسلامية، لغرض التخطيط لمستقبل تعليم الأبناء مع الحماية، وأنه يحق لهم الحصول على مبلغ حماية العائلة ويبلغ نحو 1000000ريال، والمخطط استلامه في نهاية البرنامج بعد 15 سنة.
وأوضحت السيدة (ل،خ) أنها لم يكن لديها أدنى علم بالموضوع قبل اتصال البنك، وأن زوجها -رحمه الله- لم يبلغها بأنه قد اشترك في البرنامج المذكور باسمها واسم أبنائها، ولذلك لم تكن واثقة تمام الثقة من اتصال مندوب البنك إلى أن تأكدت بنفسها من جميع المعلومات التي وصلت عبر الهاتف. وأوضحت أن البنك أبلغها أن زوجها مشترك منذ نحو عام ونصف العام في برنامج لتأمين مصاريف تعليم الأولاد بعد أن يبلغوا سن الرشد، وأن مدة البرنامج كانت 15 عاماً، وبما أن المشترك قد توفي قبل إكمال البرنامج فإن من حق عائلته الحصول على قيمة الاشتراك منذ انتظام المشترك في التسديد وحتى آخر قسط فيه. وبينت أن البنك اتصل عليها بعد وفاة زوجها بنحو شهر، للتواصل والحديث معه، غير أنه تم إبلاغهم بأنه قد توفاه الله، وأنه بعد الاتصال الأول وصلها اتصال آخر من البنك يطلب منها إنهاء بعض الإجراءات الرسمية للحصول على مبلغ يقارب المليون ريال، وأنها في البداية تفاجأت من الموضوع لأنها ليست لديها أية معلومات حوله، غير أنها عرفت من خلال البنك أن هذا المبلغ ميزة إضافية يمنحها البنك لعملائه لحماية عائلاتهم في حال الوفاة.
وحول نيتها في كيفية توظيف المبلغ أكدت السيدة (ل،خ) أنها ستدخره لتعليم أبنائها كما كانت رغبة والدهم - رحمه الله- بالإضافة إلى أنها اشتركت مرة أخرى في برامج التخطيط المالي باسم أبنائها في البنك نفسه الذي كان يتعامل معه زوجها، وذلك بعد أن لمست مصداقية مثل هذه البرامج، ومدى التزام البنك في التعهدات التي يقطعها لعملائه قبل اشتراكهم في البرامج.
وأبدت ارتياحها الكبير من التعامل الإنساني الذي حظيت به من موظفي وموظفات البنك، وحرصهم على إنهاء إجراءاتها بأسرع وقت، مبينة أن مدة صرف المبلغ لم تتجاوز أسبوعاً واحداً، بعد إكمالها لجميع المستندات المطلوبة للصرف.