جازان - عبده سيد
شب حريق بصهريج كان يقوم بتفريغ حمولته في إحدى محطات الوقود بمحافظة أبو عريش وذلك نتيجة عدم استخدام أداة التأريض الحامية من النيران عند تفريغ الحمولة.
نشوب الحريق كان بشكل مخيف جدا وبسرعة هائلة ولكن شجاعة سائق الصهريج حالت دون حدوث كارثة أعظم مما كانت عليه وكادت أن تحرق السكان المجاورين للمحطة حيث قام السائق صديق محمد بسحب الصهريج بعيدا عن المحطة إلا أن النيران لم تدعه يكمل محاولة إنقاذه ما تبقى من المحطة فلو ترك الصهريج في مكانه لعلقت النيران بالخزانات الأرضية وضاعفت من انتشارها.
صديق قال ل(الجزيرة) إنه لم يستطع إبعاد الصهريج أكثر من ذلك لأن النيران شبت بقوة حتى أنه لم يستطع الهروب إلا بأعجوبة. وذكر شهود عيان أن ألسنة اللهب كانت تشاهد من مسافة بعيدة حتى أن البعض منهم كان يصل إلى الموقع وهو في حالة هستريا.
البعض منهم ذكر انه وصول الدفاع المدني في الوقت المناسب حال دون انتشار النيران في الحي المجاور للمحطة مما قد يصعب السيطرة عليه نتيجة قوة النيران وسرعة انتشارها.
الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بالمنطقة الملازم أول يحيى القحطاني ذكر بأن الحادث عبارة عن احتراق وايت نقل محروقات في إحدى محطات البنزين داخل حرم إحدى محطات أبوعريش أثناء عملية التفريغ نتيجة عدم استخدام التأريض وتم السيطرة على الحريق دون حدوث أي خسائر بشرية.
وأضاف الملازم أول القحطاني: حالت شجاعة قائد الصهريج دون حدوث كارثة كبيرة من النيران التي يصعب السيطرة عليها حيث قام بتحريك الوايت عن خزانات الوقود بالمحطة مما يدل على حسن التصرف من هذا القائد.
وأشار إلى أن الدفاع المدني دائما وأبدا يهيب بأخذ الحيطة والحذر عند تفريغ خزانات الوقود واتباع قواعد السلامة التي يناشد بها الدفاع المدني حتى يمكن تلافي حوادث لا تحمد عقباها.
باشرت الحادث فرقتا إطفاء من إدارة أبوعريش تم دعمها بأربعة فرق من إدارة جازان وأحد المسارحة والعارضة وضمد، كما شارك في الحادث كل من الهلال الأحمر والكهرباء والبلدية.
حظي الحادث بمتابعة من محافظ أبو عريش الأستاذ محمد بن ناصر بن لبدة.